إسطنبول (زمان عربي) – يتخذ حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا من حركة الخدمة التركية التي تستلهم فكر الداعية الإسلامي الأستاذ فتح الله كولن “كبش فداء” ويشن عليها حملات تشويه ودعاية سوداء في مختلف دول العالم من أجل التستر على فضائح الفساد والرشوة بمليارات الدولارات التي ظهرت في 17و25 ديسمبر/ كانون الأول 2013 وإلهاء الرأي العام العالمي عن علاقة الحزب بتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش) محاولا إلصاق تهمة الكيان الموازي بالحركة.
[one_third][box type=”shadow” align=”alignleft” ] يشن حزب العدالة والتنمية حملة تشويه دعائية ضد حركة الخدمة لدى الدول الغربية التي تبدي حساسية وتخوفا تجاه الإسلام المتطرف من خلال وصفها بأنها “تنظيم ديني متطرف” بينما يبذلون جهودا مضنية لإيهام دول العالم الإسلامي بأن الحركة تعمل لحساب المصالح الإسرائيلية في المنطقة وتساهم في دعم المسيحية من خلال فعالياتها في موضوع الحوار بين الأديان.[/box][/one_third]وكان الشغل الشاغل لحزب العدالة والتنمية هو إلصاق التهم والافتراءات بحركة الخدمة حتى وصل بهم الأمر إلى التخبط في نعتها في المحافل الدولية بأنها “إسلامية متشددة” تارة وأنها صهيونية تبشيرية تارة أخرى . أما على المستوى المحلي الداخلي فقد وصفوها في فترة من الفترات بأنها تقف عائقا أمام التوصل إلى حل للأزمة الكردية ومفاوضات التسوية وفي فترات أخرى وصفوا الحركة بأنها تضع يدها في يد تنظيم حزب العمال الكردستاني.
وسنحاول أن نسرد لكم بعض محاولات حزب العدالة والتنمية لإيهام الرأي العام العالمي والتركي بحملته السوداء والافتراءات وأن نشير إلى التناقضات التي يعيشها أصحاب هذه الادعاءات مع أنفسهم:
1- في الشرق “صهيونية- تبشيرية- قومية تركية” وفي الغرب “إسلامية متشددة”
يشن حزب العدالة والتنمية حملة تشويه دعائية ضد حركة الخدمة لدى الدول الغربية التي تبدي حساسية وتخوفا تجاه الإسلام المتطرف من خلال وصفها بأنها “تنظيم ديني متطرف” بينما يبذلون جهودا مضنية لإيهام دول العالم الإسلامي بأن الحركة تعمل لحساب المصالح الإسرائيلية في المنطقة وتساهم في دعم المسيحية من خلال فعالياتها في موضوع الحوار بين الأديان.
2- الخدمة تعرقل حل الأزمة الكردية وتضع يدها في يد منظمة حزب العمال الكردستاني (PKK)!
[one_third][box type=”shadow” align=”alignleft” ]من المعلوم لدى عموم الناس أن حركة الخدمة تولي اهتماما كبيرا بالمناطق الجنوبية الشرقية من البلاد ذات الأغلبية الكردية. وتضع في اعتبارها الدخل الضعيف والأجور المنخفضة التي يحصل عليها أهالي تلك المناطق وتقوم بفتح مؤسسات تعليمية مجانية أمامهم وتساعد الشباب وتقدم لهم دعما كبيرا في سعيهم للالتحاق بالجامعات.[/box][/one_third]يتبع حزب العدالة والتنمية السياسة نفسها في نشر حملة تشويه أخرى ويتناقض مع نفسه في المناطق الشرقية والغربية من البلاد مستغلا الأزمة الكردية المتأججة من حين لآخر. فعلى سبيل المثال فإن الحزب يحاول إيهام الرأي العام في المناطق الغربية من البلاد (حيث توصف فيها المسألة الكردية بالانفصالية) بأن حركة الخدمة تضع يدها في يد حزب العمال الكردستاني ويعملان معا، في حين أن تلك الافتراءات تختلف كليا في المناطق الشرقية للبلاد، ذات الأغلبية الكردية، حيث تزعم حكومة حزب العدالة والتنمية أن حركة الخدمة تقف عائقا دون التوصل إلى حل للأزمة الكردية. بل ويحاول أعضاء الحزب وخاصة المسؤولين رفيعي المستوى نشر تلك الادعاءات في الأوساط المختلفة حتى يتأثر بها الناس وتحدث كراهية لدى الرأي العام في تلك المنطقة بهذه الطريقة.
بيد أنه من المعلوم لدى عموم الناس أن حركة الخدمة تولي اهتماما كبيرا بالمناطق الجنوبية الشرقية من البلاد ذات الأغلبية الكردية. وتضع في اعتبارها الدخل الضعيف والأجور المنخفضة التي يحصل عليها أهالي تلك المناطق وتقوم بفتح مؤسسات تعليمية مجانية أمامهم وتساعد الشباب وتقدم لهم دعما كبيرا في سعيهم للالتحاق بالجامعات.
وفي الوقت نفسه يزعم حزب العدالة والتنمية ورئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان أن حركة الخدمة تقف عائقا دون التوصل إلى حل للأزمة الكردية لذلك زعم أن الحركة تسعى لتخريب مفاوضات التسوية بين الحكومة وتنظيم حزب العمال الكردستاني. بيد أن الجميع على دراية بأن الأستاذ فتح الله كولن هو الداعم الأكبر لمفاوضات التسوية مع الأكراد ونشر على الموقع الإلكتروني الخاص به ما يمكن تلخيصه في عبارة “والصلح خير وأن الخير في الصلح”.
3- حركة الخدمة في روسيا: إنها حركة قومية تركية!
[one_third][box type=”shadow” align=”alignleft” ]من المعلوم لدى الجميع أنه لم يسبق لدولة سواء كانت غربية أو شرقية بما في ذلك الولايات المتحدة أو إسرائيل أو الصين أو روسيا أن اتهمت حركة الخدمة التي تقدم خدماتها التعليمية وغيرها في تركيا منذ 50 عاما وخدماتها التعليمية في نحو 165 دولة حول العالم منذ 25 عاما بالتجسس أو التخابر حتى الآن.[/box][/one_third]أما للتأثير في الرأي العام الروسي فيشن الحزب حملة تشويه مختلفة هذه المرة. إذ يزعم حزب العدالة والتنمية أن حركة الخدمة لها ممارسات قومية تركية للعزف على وتر حساسية روسيا تجاه دول الاتحاد السوفيتي السابق ذات الأصول التركية منها على وجه الخصوص وبوجود الأقليات التركية في روسيا اليوم في محاولة لتخويف السلطات الروسية من توجهات الحركة. بينما يسوّق في البلدان ذات الأصول التركية نفسها أنها تنظيم ديني متشدد مثلما يحاول ترويج الادعاء نفسه في الدول الغربية.
4- دعم الحركة لادعاءات الإبادة الجماعية للأرمن
بينما يحاول الحزب اتهام حركة الخدمة بأنها تدعم وتؤيد ادعاء بأن القبائل الأرمينية تعرضت للإبادة الجماعية المزعومة القرن الماضي وذلك في دولة أذربيجان (المجاورة لأرمينيا والتي تعيش مشاكل مستمرة معها) خاصة وهي أولى الدول التي اتجهت إليها الحركة لفتح مدارسها ومؤسساتها التعليمية. في حين يروج لدى الدول الغربية أن الحركة ترفض قضية الإبادة الجماعية للأرمن.
5- ادعاءات التجسس والتخابر
فضلا عن كل تلك الافتراءات المتناقضة والمتضاربة فيما بينها فإن أكثر تلك الادعاءات التي يحاول الحزب ترويجها هي ضلوع حركة الخدمة في أعمال تجسس وتخابر. إلا أنهم لا يذكرون أبدا لحساب أية دولة يعمل محبو الخدمة! إذ زعم أردوغان في إحدى المرات أنها تعمل لحساب الولايات المتحدة بيد أن الإدارة الأمريكية استنكرت تلك الادعاءات بلهجة صارمة وأبدت رد فعل شديد وتخلى أردوغان عن ادِّعائه ذلك ولم يكرره مرة أخرى.
وفي الفترة الأخيرة أطلقوا شائعات وادعاءات أخرى في إشارة إلى تخابر الحركة لصالح إسرائيل. إلا أن مسؤولي حزب العدالة والتنمية وعلى رأسهم أردوغان يقولون إنهم لم يذكروا اسم إسرائيل ردا على الأسئلة الموجهة إليهم مباشرة في ذلك الصدد.
ومن المعلوم لدى الجميع أنه لم يسبق لدولة سواء كانت غربية أو شرقية بما في ذلك الولايات المتحدة أو إسرائيل أو الصين أو روسيا أن اتهمت حركة الخدمة التي تقدم خدماتها التعليمية وغيرها في تركيا منذ 50 عاما وخدماتها التعليمية في نحو 165 دولة حول العالم منذ 25 عاما بالتجسس أو التخابر .