أنقرة (الزمان التركية)- وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبيل زيارته الخليجية التي يجريها في الوقت الحالي من سيصوتون في الاستفتاء الشعبي ضد التعديلات الدستورية بـ”الانقلابيين”.
وقال أردوغان – في تصريحات صحفية من مطار أتاتورك الدولي بمدينة إسطنبول – “إن شعبي لن يقف بجانب من سيقولون (لا) على النظام الرئاسي، من العناصر الموجودة في جبال قنديل (مسلحو تنظيم حزب العمال الكردستاني “بي كا كا” الإرهابي)، ومن تسببوا في استشهاد 248 من أبناء الوطن (أثناء أحداث انقلاب 15 يوليو 2017)… فمن يقولون (لا) للنظام الرئاسي يقفون بجانب انقلابيي 15 يوليو”.
وأحدثت هذه التصريحات موجة من الانتقادات اللاذعة ضد أردوغان – الذي يحلم بتطبيق النظام الرئاسي منذ سنوات – على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلَّق نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض، أردوغان توبراك، على تصريحات أردوغان من خلال تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قائلا “أردوغان يحتقر الإرادة الشعبية التي تقول (لا) للنظام الرئاسي”.
بينما أشار جورسال تكين نائب حزب الشعب الجمهوري أيضًا إلى أن أردوغان وصف من صوتوا بـ”لا” على التعديلات الدستورية في استفتاء عام 2010 على تعديلات دستورية، أيضًا بـ”الانقلابيين”، وادعى أن التعديلات الدستورية التي وافق عليها الشعب في 2010 كانت بمثابة حفل وضع حجر أساس انقلاب 15 يوليو ، على حد تعبيره.
وفي السياق نفسه، أنتقد جورسال تصريحات أردوغان حول رفض التعديلات الدستورية، في حواره مع صحيفة “سوزجو” التركية، موضحا أنها تشبه مقولة “إما أنت معنا أو ضدنا”، قائلًا: “أي فكر هذا؟ في أي نظام ديمقراطي يوجد مثل ذلك؟”.
أمَّا نائب حزب الشعب الجمهوري تونجاي أوزكان، فقد قدَّم مقارنة في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بين تصريحات أردوغان والرئيس الأسبق كنعان أفرين الذي قاد الانقلاب في 12 سبتمبر 1980، عندما وصف رافضي الاستفتاء في عهده بالمتعاونين مع القوى الخارجية أيضًا قائلًا: “هذا طبيعة الأنظمة القائمة على نظام الرجل الواحد… خوِّف، اخدع، احتقر، أطلق العنان لأكاذيبك”.