أنقرة (الزمان التركية): أعدت لجنة التحقيق في المحاولة الانقلابية التابعة للبرلمان التركي المسودة الخاصة بالشخصيات التي ستستمع إلى شهاداتهم وأقاويلهم على مدار شهر أكتوبر/ تشرين الأول.
لكن أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في لجنة التحقيق رفضوا، لـ”أسباب مجهولة”، الاستماعَ لشهادات رئيس هيئة الأركان العامة خلوصي أكار ورئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان، مع أنهما من المفترض أن يحوزا أهمّ وأصحّ المعلومات المتعلقة بالمحاولة الانقلابية الفاشلة بواقع منصبهما الذين يشغلانه.
وكان نائب حزب الحركة القومية عن مدينة موغلا الساحلية جنوب تركيا محمد أردوغان قال أثناء نقاش الموضوع في اجتماع للجنة التحقيق البرلماني إنه لا فائدة من الاستماع للآخرين قبل الاستماع إلى شهادات خلوصي أكار وهاكان فيدان.
وعلى الرغم من الطلبات الملحة للأحزاب المعارضة، عارض رئيس مجموعة نواب حزب العدالة والتنمية رشاد باتاك مع نواب حزبه استماع اللجنة لإفادات رئيسي المخابرات والأركان العامة.
وكانت اللجنة قد قررت في وقت سابق الاستماع إلى إفادة الأستاذ فتح الله كولن الذي يتهمه الرئيس رجب طيب أردوغان بتدبير المحاولة الانقلابية لتعلن اللجنة فيما بعد تراجعَها عن هذا القرار لـ”أسباب غير معلومة” أيضاً.
يُذكر أن فتح الله كولن قد تحدى أردوغان وطالب بتشكيل لجنة دولية محايدة للتحقيق في المحاولة الانقلابية بعدما فقد القضاء التركي استقلاله، غير أن أردوغان لم يبدِ أي رد إيجابي أو سلبي على ذلك الطلب.