أنطاليا (تركيا) ( الزمان التركية): يتواصل تدفق أنباء حول عجز أقارب عشرات الآلاف من المعتلقين بشكل غير قانوني في إطار حالة الطوارئ المعلنة في تركيا عن التواصل مع ذويهم من المعتقلين وتعرض بعضهم للتعذيب على يد قوات الشرطة.
المدرس أيوب برنجي، الذي اعتقلته مديرية أمن أنطاليا، واحد من بين آلاف الأبرياء الذين يتعرضون للتعذيب، حيث أعتقل برنجي، الذي يخضع للتحقيق بسبب افتراءات لا صحة لها، بناء على أدلة ملفقة من قبل فرق مكافحة التهريب والجريمة المنظمة مثلما يحدث مع الآخرين.
وسُلب المدرس حق الالتقاء بعائلته وتعيين محام، ورفضت مديرية الأمن جميع الطلبات المقدمة من قبل عائلته رغم مخاوف أسرته على حياته.
وبعد مرور أيام صدرت أنباء عن برنجي من أحد المستشفيات، حيث نقلته فرق مكافحة التهريب والجريمة المنظمة بشكل عاجل إلى المستشفى دون إبلاغ أسرته وأخضع سراً لجراحة في الأمعاء لينقل على أثرها إلى غرفة العناية المركزة التي يواصل فيها تلقّي العلاج.
واعتقل أيوب برنجي من منزله في الرابع والعشرين من يوليو/ تموز الماضي واقتيد إلى مديرية مكافحة التهريب والجريمة المنظمة. وخلال فترة اعتقاله عجزت عائلته عن الالتقاء به لعدم تمكنها من العثور على محام. لكن العائلة تلقت خبرا عن حالته من خلال صديق لها شاهده في المستشفى. وعندما سأل أفراد الأسرة المديرية عن الوضع أخبروهم أنه جيد ولا يعاني من شئ وأخرجوهم من المديرية مع توجيه الكثير من الإهانات لهم.
في تلك الأثناء تمت مطالبة الأسرة بشبشب (رغم عدم مطالبة الآخرين بذلك) ما أثار دهشتهم وفزعهم ليتوجه في اليوم التالي محام، عُثر عليه بصعوبة، إلى المديرية وحاول الالتقاء مع برنجي لكنه فشل في تحقيق هذا. وفيما بعد أبلغهم أحد المدعين العموم أن المدرس، الذين عجزوا عن تحديد مكانه، يرقد في أحد المستشفيات دون تحديد اسم المستشفى مما دفع أسرته إلى تفقد جميع المستشفيات لتعلم فيما بعد أنه في قسم الجراحة العامة بمستشفى أتاتورك الحكومي.
وبعد توصّلها إلى المدرس الذي تعرض للتعذيب قامت قوات الشرطة بطردهم غير أن برنجي تمكن حينها من إبلاغهم أنه خضع لعملية جراحية.