العلمانيون الأتراك الذين يعتبرون أن أردوغان وجماعته قد نفذوا أطول وأهم انقلاب شهدته المنطقة في العصر الحديث؟ يتفرجون الآن علي معركة حامية الوطيس حيث خرج الجيش التركي عاريا مهاناً، ووقف أردوغان يحصد منافسيه في التيار الإسلامي حصداً لتصبح تركيا مقسمة لأربع قوي متحاربة متنافسة كل يبغض الآخر حد الموت. (أحمد عبد الخالق الأهرام المسائي)
ولا تزال القرارات والإجراءات القمعية وانتهاكات حقوق الإنسان مستمرة في تركيا في ظل حالة من الصمت الدولي على جرائم الديكتاتور رجب طيب أردوغان. (أحمد هريدي محمد، صحيفة الأسبوع)
سيظل كابوس ليلة السادس عشر من يوليو2016 يطارد أردوغان طيلة حياته مهما حاول أن يبدو متماسكاً ومسيطراً على الأوضاع في تركيا، فما حدث ليلتها لم يكن ليخطر على باله رغم المقدمات التي شهدتها البلاد وهو يقودها إلى حالة انقسام غير مسبوقة بممارساته التي تؤسس لحكم الفرد المهووس بالسلطة وقمع المعارضة وحرية الإعلام. (ماجد منير، الأهرام المسائي)
إن من واجه الانقلاب فى تركيا هى مليشيات حزب العدالة والتنمية، لذلك كان تعاملها مع الجيش بهذه الطريقة المهينة، التى لم يشهد التاريخ لها مثيلاً، لم يعامل شعب جيشه حتى فى أتعس حالاته بصورة تهين كرامة الإنسان والمؤسسة، فالقتل، أو الإعدام فى الميدان هى الطريقة التى تعرفها الجيوش، ولكن تعرية الجنود، ودفعهم للسير فى الشوراع عراة، ووضعهم فى أكوام من البشر وضربهم بالأحزمة والأحذية، وجرهم فى طوابير، كل ذلك سلوكيات لم تحدث حتى فى حالات الحروب. (نصر محمد عارف، الأهرام)
في الوقت الحالي، يبدو أن الحكومة التركية لا تؤمن بأن جميع أتباع غولن جواسيس داعمين للانقلاب، ولا تتهمهم رسمياً بتورطهم فيه، ولكنها مع ذلك ترى استمرار وجودهم في القطاع العام خطراً على الأمن القومي، ونظراً للإجماع الشعبي في تركيا على أن أتباع جولن كانوا وراء هذا الانقلاب، فقد تلقت حملة التطهير هذه دعماً سلبياً من المعارضة، وبغض النظر عما سيحدث لاحقاً، سيفقد عشرات إن لم يكن مئات الآلاف، وظائفهم في حركة التنظيف التي يقوم بها أردوغان. ) هافينغتون بوست عربي)