بنسلفانيا (أمريكا)(الزمان التركية): نفى الداعية الإسلامي التركي فتح الله كولن أية نية لديه للعودة إلى تركيا، على غرار سيناريو عودة الخوميني إلى إيران مؤكدًا أنه لم يكن بينه وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أي تحالف سياسي سابق.
وقال كولن في الحوار الذي أُجري معه على قناة NRT العراقية إنه سافر إلى أمريكا للعلاج، نافيًا تصريحات وسائل الإعلام التركية حول هروبه إلى جهة مجهولة.
وحول ما أُشير إليه من تحالف سابق بينه وبين أردوغان، قال كولن إنه لم يكن بينهما أي تحالف سياسي سابق، وإنه ساند تعديل الدستور التركي من أجل ضمان إصلاح القضاء، قال كولن إن الشعب التركي دعم حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان، لوعوده باحترام التعددية، ولكن الحزب نقض وعوده التي قدمها إلى الشعب.
وبشأن الاضطرابات الأمنية في مناطق جنوب شرق تركيا نتيجة تدهور عملية السلام الكردية- التركية، قال كولن: “اقترحت على الحكومة التركية تلبية حاجات الأكرد في جنوب شرق البلاد، لكن الحكومة لم تستمع لنصائحنا بوقف استعمال العنف ضدهم”.
كانت أنقرة اتهمت كولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في 15 الماضي بتركيا، وبأنه العقل المدبر لها، لكنه يرفض هذه الاتهامات ويقول إنه لا علاقة له بالانقلاب.
وأسس كولن حركة “الخدمة” التي انتشرت من خلال دعم وسائل الإعلام والصحافة وبناء المدارس في دول إفريقية وآسيوية، كما عزّزت من وجودها داخل المجتمع التركي، بخاصة في الإدارة.
ومنذ نهاية العام 2013 قادت الحكومة التركية حملة ضد الحركة بسبب تحقيقات الفساد والرشوة التي اعتبرها أردوغان محاولة من الحركة للانقلاب على حكومته، وتم توقيف طالت عددًا من قادة الشرطة، وطرد عدد آخر من رجال الشرطة والقضاء.
واستغل أردوغان محاولة الانقلاب الفاشلة ليغلق مدارس التابعة حركة “الخدمة” التابعة لكولن، إلى جانب إغلاقه عددًا من الصحف التركية أو طرد رؤساء تحريرها بتهمة الانتماء للحركة ودعمها فضلا عن حملة الاعتقالات والتقيفات والعزل في الجيش والقضاء والشرطة والتعليم والإعلام ومختلف قطاعات الدولة.
https://youtu.be/hocuM-tk68M