أديس أبابا (وكالات) – أعلنت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) أن حكومة جنوب السودان وافقت أمس الجمعة على السماح بنشر قوة حماية إقليمية عقب اندلاع القتال العرقي في العاصمة جوبا الشهر الماضي.
وكان نشر تلك القوة مطلبا أساسيا للنائب السابق لرئيس جنوب السودان ريك مشار وهو زعيم أحد الفصيلين اللذين نشبت بينهما المعارك الشهر الماضي.
وقالت إيجاد إن الاتفاق تم التوصل له في اجتماع قمة عقد في إثيوبيا بحضور قادة الدول الثمانية الأعضاء في إيجاد.
وقال محبوب معلم السكرتير التنفيذي لإيجاد للصحفيين عقب الاجتماع “قبلت حكومة جنوب السودان (نشر قوات) بدون شروط.”
واندلعت معارك في يوليو تموز بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير والقوات الموالية لمشار الذي كان نائبا للرئيس لكنة ترك جوبا مع اندلاع القتال. وقد أقيل من منصبه واستبدل منذ ذلك الحين.
وشغل مشار منصب نائب الرئيس من قبل أيضا في عام 2011 عندما استقلت جنوب السودان حتى أقاله كير في 2013 وبعد عامين من القتال بين قواته وقوات كير عاد مشار لجوبا في أبريل نيسان لاستئناف مهام منصبه كنائب للرئيس في إطار اتفاق للسلام.
وغادر مشار العاصمة مرة أخرى بعد تجدد القتال الذي تسبب في مقتل 272 شخصا على الأقل. وقال إنه سيعود فقط إذا ما تم نشر قوة للفصل بين قواته وقوات كير.
وأقال كير ستة وزراء موالين لمشار من الحكومة في وقت سابق هذا الأسبوع وعين مكانهم شخصيات موالية لنائب الرئيس الجديد تابان دينج جاي. وعمقت تلك الخطوة الانقسامات السياسية في البلاد مما ينذر باحتمال وقوع المزيد من العنف.
وقال معلم إن دينج جاي الذي حضر اجتماع القمة في إثيوبيا قال إنه يمكن أن يتنحى لإفساح الطريق أمام عودة مشار إذا ما عاد إلى جوبا. ولم يتسن الوصول على الفور إلى دينج جاي للتعليق.
وقال معلم إن قادة جيوش الدول الأعضاء في إيجاد سيسافرون إلى جوبا كي يبحثوا مع الحكومة هناك خطط نشر القوات الجديدة لكنه لم يفصح عن المزيد من التفاصيل.