إسطنبول (الزمان التركية): كشفت صحيفة “الزمان التركية” الناطقة بالعربية عن حسابٍ على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أشار إلى محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا ليلة منتصف يوليو الماضي، ما أثار الشكوك حول احتمال أن تكون المحاولة مدبرة من قبل ومراد لها أن تفشل للحصول على ذريعة لإعادة تشكيل الجيش.
أكد الحساب الذي يظهر أنه من الحسابات الموالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه، العدالة والتنمية، في تغريدات نشرها قبل خمسة أيام من وقوع الانقلاب الفاشل أن تركيا ستشهد في وقت قريب جدًّا تطهيرًا واسعًا في صفوف الجيش.
وأشار الحساب إلى أن هذا التطهير سيشمل جميع العلمانيين واللادينيين، مشددًا على أن الجيش سيقودوه بعد هذا التطهير قادةٌ متدينون محافظون على عكس ما كان عليه في العهود السابقة، على حد تعبيره.
ومما أثار الشكوك أيضًا حول تدبير الانقلاب الفاشل، أن هذا الحساب الذي نشر تلك التغريدات في تاريخ 10.07.2016 أُغلق بعد محاولة الانقلاب بثلاثة أيام.
واللافت أن رموز القصر الرئاسي، وعلى رأسهم إبراهيم كالين؛ المتحدث الرسمي للرئاسة، ومليح جوكتشيك؛ رئيس بلدية أنقرة؛ ويغيت بولوت؛ مستشار أردوغان، وبعض الكتاب الموالين لأردوغان من بين متابعي هذا الحساب.
وفي السطور التالية سنعرض ترجمة التغريديات لحساب (Fotoğraf & Siyaset) الذي لا تعرف هويته والذي كشف عن محاولة الانقلاب الفاشلة قبل خمسة أيام من وقوعها منتصف الشهر الماضي بعبارات صريحة:
- الرئيس أردوغان سيقدم أعظم خدمة له في هذه الأراضي، واعتقالُ 6 عسكريين تابعين للدولة الموازية اليوم خطوة أولى نحو تطهير موسع في صفوف الجيش.
- سيتم تطهير القوات المسلحة من العملاء اليساريين والدولة الموازية، والجماعات الإسلامية الأخرى في سبيل تأسيس جيش وطني حقيقي.. لاحت في الأفق النهاية.
- كل الجماعات تسللت إلى القوات المسلحة.. وسيتم تطهيرها من هذه القذارة بشكل كامل، ليتشكل جيش يكون أملًا للعالم الإسلامي، وقائده الأعلى الرئيس أردوغان.
- ستُعاد هيكلة الجيش من جديد لتتناسب مع أردوغان قائد العالم الإسلامي والمنطقة.. من الآن فصاعدا فليرتعش العملاء الفئران في القوات المسلحة، لأن حملة التطهير الكبرى على وشك الانطلاق.
- هذا الصيف وقت ذبح الأضاحي وتطهير البلاد منها، حيث سيسقط جميع العملاء في القوات المسلحة ضحية على هذه الأراضي. على الجميع أن يعلم أن الرئيس (أردوغان) هو القائد الأعلى.
- سبق أن تم تطهير الدولة من الدولة الموازية، وحان الآن الوقت لتطهير القوات المسلحة، حيث سيتم تطهير الجيش من جميع السكيرين وأعداء الحجاب والصلاة.
- إن أهم حاجز أمام مكافحة الإرهاب هو العناصر السرية المتسللة إلى القوات المسلحة، وأعداء الأمة في الجيش.. سيتم تطهير الجيش من هذه العناصر.
- وبصورة خاصة سيهدف هذا التطهير الشامل كلا من العلمانيين أعداء الدين والوطن وعناصر الدولة الموازية، وسيثبت رئيسنا أردوغان أنه قائد أعلى للقوات المسلحة.
- إن الانقلابات السابقة كان وراءها العلمانيون، وسيتم وضع حد لذلك، وسيتحرك الجيش فيما بعد بروح وطنية بقيادة أردوغان القائد الحقيقي للقوات المسلحة.
- سيتحول الجيش من هويته المستغلة للدين إلى المدرسة النبوية والجيش النبوي، ليتأسس جيش الخليفة الأناضولي الحقيقي.
- سيتخلص الجيش من مذلة تلقي التعليمات من أمريكا، بل سيتلقى جميع التعليمات من الشعب ومن الرئيس المنتخب بشكل مباشر.
- أهنئكم من الآن بالجيش الوطني التابع للرئيس، سترون رئيساً يقود ويدير العمليات العسكرية بنفسه، يتحقق حلمنا في مستقبل قريب.
- سنرى في الوقت القريب جداً رئيس الأركان العامة يؤم جيشه في الصلاة، كما سنرى أبطال الجيش المحترمين الخاضعين للرئيس أردوغان.
https://youtu.be/BUwc4WGMgks