إسطنبول (الزمان التركية) – أكّد الكاتب المخضرم في صحيفة” زمان” التركية التي أغلقتها السلطات مؤخرا ممتاز أر تركونه أن اتهامه بالمشاركة في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يوليو/ تموز الماضي هو أمر مهين بحق إنسان مثله اشتهر بمعارضته الراديكالية لفكرة الانقلاب منذ سنين.
جاء ذلك في إطار إفادة تركونه التي أدلى بها على خلفية اعتقاله في إطار التحقيقات التي فتحتها السلطات بحق كتاب الأعمدة وأعضاء الهيئة الإدارية في صحيفة” زمان”.
ولفت تركونه إلى أنه يوجه انتقادات ضد الحكومة باعتباره مثقفاً مسؤولاً، نافياً صلته بحركة الخدمة التي تستلهم فكر فتح الله كولن والتي تسميها الحكومة التركية بـ” منظمة فتح الله كولن الإرهابية” أو (الكيان الموازي).
وأضاف: “المعاملة التي تعرضت لها في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة هي أمر مهين، لكنني أجد اتهامي بالمشاركة في هذه المحاولة أكثر إهانة من هذه المعاملة”.
وقال تركونه إنه عندما التقى الداعية التركي فتح الله كولن كان معه عديد من المسؤولين في حزب العدالة والتنمية الحاكم أيضاً.
وكانت صحيفة” زمان” قبل إغلاقها هي الأكثر مبيعاً في تركيا وكانت تضم كتاباً ينتمون إلى أفكار ومذاهب فكرية شتى، إلا أن السلطات ترى مجرد العمل فيها كافياً للاتهام بمحاولة الانقلاب.