أنقرة (الزمان التركية ): عقب إعلان السلطات التركية في وقت سابق أن جهاز المخابرات تلقى بلاغا عن وجود محاولة الانقلاب في الساعة 16:30 عصر يوم الجمعة الموافق منتصف يوليو/ تموز الماضي، فاجأ رئيس الوزراء التركي الرأي العام بتصريح قال فيه إن جهاز المخابرات علم بالمحاولة في تمام الساعة 15:00.
وأدلى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم بتصريح حول تلقّي ابلاغ بمحاولة انقلاب حيث ذكر يلدريم في حوار له مع قناة سي إن إن التركية أن جهاز المخابرات تلقي الابلاغ في حوالي الساعة 15:00، بعدما سبق وأن أعُلِن أن الجهاز تلقّى الإبلاغ في تمام الساعة 16:30.
وفي حديثه عن موعد تلقيه أول ابلاغ عن محاولة الإنقلاب، قال يلدريم: “حسب ما وردني من أخبار من جهاز المخابرات فإن مقدما في الجيش أراد ان يأتي إلى مقر جهاز المخابرات للإبلاغ عن خبر مهم، ويصل إلى المقر حوالي الساعة الثالثة، وأبلغ هذا المقدم المسؤولين بجهاز المخابرات، وأنه كان في عطلة وتلقى من رئاسة الاركان أمرا بالتوجه إلى المروحية وقصف مقر جهاز المخابرات، واختطاف رئيس المخابرات هاكان فدان”.
وقال يلدرم “لا أعرف تفاصيل ما أخبر به المقدم رئيس الجهاز، أنا أروي ما سمعته من رئيس الجهاز”.
وأضاف يلدريم أنه سأل رئيس المخابرات لماذا لم تبلغ الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء عندما تلقيتم خبر محاولة الانقلاب مع أن جهاز المخابرات يتبع رئاسة الوزراء ولكنه لم يتمكن الإجابة”.
كما أجاب يلدريم على سؤال متعلق بما إن كان يرغب مواصلة العمل مع مسؤولين في الدولة عجزوا عن الحصول على إجابة منهم بقوله: “دعوني أقول شيئا بصدق، بالنسبة لنا هناك أولويات وأهميات. كنا على شفى كارثة كبيرة وحاليا هناك الكثير من الأشياء التي ينبغي علينا القيام بها في هذا الصدد. عندما ننتهي منها سنعود إلى الماضي ونرى الأخطاء المرتكبة والجهات المقصرة وأوجه تقصيرها، وبكل تأكيد سنجري نقدا ذاتيا لكل هذه الأمور. فمن الخطأ التسبب في ضعف بيننا في الوقت الذي تظهر فيه التهديدات التي سنواجهها”.