أنقرة (الزمان التركية): استدعت الخارجية التركية القائم بالأعمال الألماني في أنقرة احتجاجا عل منع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من مخاطبة حشد من المواطنين الأتراك في مدينة كولونيا أمس تظاهروا ضد محاولة الانقلاب العسكري في تركيا عبر اتصال بالفيديو كونفرنس.
وقالت ناطقة باسم السفارة الألمانية في أنقرة إن القائم بالاعمال استدعي إلى وزارة الخارجية التركية ظهر اليوم الاثنين في الساعة الواحدة بتوقيت إسطنبول مشيرة إلى ان السفير لم يكن موجوداً.
وقبل ساعات من التظاهرة منعت المحكمة الدستورية الألمانية تطبيقاً يجيز البث الحي لخطابات يلقيها سياسيون في تركيا بينهم الرئيس، خشية إثارة حماسة الحشد. لكن القرار أثار غضب تركيا.
وتمت قراءة كلمة الرئيس التركي خلال التجمع، والتي شكر فيها المشاركين، مؤكداً أن «تركيا اليوم اقوى مما كانت عليه قبل 15 يوليو».
وتصاعدت حدة التوتر بين تركيا وألمانيا على خلفية رفض السلطات الألمانية طلب مشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الفيديو كونفراس في تجمع مؤيديه.
وانتقد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين الموقف الألماني بشدة، ووصفه بأنه غير مقبول وبأنه يشكل انتهاكا لحرية التعبير وحق التجمع.
وكانت شرطة كولونيا رفضت السماح بظهور أردوغان في التجمع لدواعي أمنية، فتوجهت منصة” الديمقراطية ضد الإنقلاب” بطلب إلى محكمة محلية لتلجأ فيما بعد إلى محكمة عليا بعد رفض المحكمة المحلية للطلب.
وعقب دعم المحكمة العليا لقرار قوات الشرطة، انتقل القرار في غضون يوم واحد إلى المحكمة الدستورية التي قامت بدورها بدعم شرطة كولونيا وتأييد رفض المحاكم السابقة للطلب.