بنسلفانيا (أمريكا) (الزمان التركية): قال الداعية التركي المقيم في أمريكا فتح الله كولن خلال مشاركته أمس الأحد في برنامج” جى بى أس” الذى يُذاع على قناة “سي أن أن” الأمركية إن ما شهدته تركيا في الخامس عشر من الشهر الماضي من أحداث محاولة انقلاب عسكري سبيه بفيلم من أفلام هوليوود.
ونفى كولن، الذي تتهمه السلطات التركية بالوقف وراء هذه المحاولة الانقلابية، صلته بتلك الأحداث، وطالب مجددا بتشكيل لجنة تحقيق دولية فيها مجددت رفضه الاتهامات الموجهة إليه بوجود صلة له بمحاولة الانقلاب.
وأضاف كولن: “هذه الاتهامات الموجهة إلي عارية عن الصحة، وإن ثبت صحة هذه الادعاءات بنسبة واحد من عشرة، سأنحنى برأسي أمامهم، وسأسمح لهم بتسليمي وبإعدامي”.
وأشار كولن إلى إقصاء الآلآف من الموظفين عن أعمالهم عقب محاولة الانقلاب، وقال إن الإجراءات التي تقوم بها الحكومة تظهر بوضوح أن هناك قائمة تم إعدادها مسبقًا، مؤكدًا أن هذا الحصد والاعتقالات كانت بحاجة لسيناريو لتنفيذها وهذا ما حدث في تلك الليلة”.
وذكر كولن أنه من الممكن أن يكون من بين الانقلابيين من يتعاطفون معه أو مع حركة الخدمة، التي تسميها الحكومة التركية بالكيان الموازي، مضيفًا “أنه إذا كان بينهم من يتعاطفون معنا،فإن هؤلاء الأشخاص خانوا الأمة،والمبادئ والأفكار التى ندافع عنها منذ زمن طويل”.
وأكد كولن أنه وقف طوال حياته ضد جميع الانقلابات التي شهدتها تركيا، مشيرا إلى أن الانقلابات تهدف إلى تفتيت وحدة الشعب وإيقاع العداوة بين االناس، وتؤثر هذه العداوة التي جاءت بها الانقلابات على الأجيال القادمة كما هو الحال الآن فى تركيا.
وشدد كولن على إدانته كل أشكال الانقلابات والمنقلبين على الديمقراطية والحرية والجمهورية على حد سواء.
وأكد كولن خلال البرنامج أنه يرى أن محاولة الانقلاب العسكري التي شهدتها تركيا منتصف الشهر الماضي كانت أشبه بسيناريو فيلم هوليوودي، منبهًا إلى أن هذا السيناريو كان مخططا ليمهدوا الطريق لتطبيق أشياء كثيرة مخطط لها مسبقا.
وفي إجابته على سؤال حول نتائج استطلاع الرأي التي تظهر تأييد معظم المواطنين الأتراك للرأي القائل بأن فتح الله كولن هو الذي يقف وراء محاولة الانقلاب العسكري، ذكر كولن أن من الطبيعي أن تكون نتيجة الاستطلاع هكذا فى ظل إسكات وسائل الإعلام المعارضة ونشر ادعاءات لا صحة لها وافتراءات من قبل وسائل الإعلام التابعة للحكومة.
وفي نهاية الحوار أجاب كولن على سؤال عما إذا كانت هناك رسالة موجهة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قائلا: “ليس لى فى هذا الأمر إلا أن أتمنى له ألا يمثل أمام رب العالمين بكل هذه الذنوب التى ارتكبها “.