أبوجا – (الزمان التركية):دعت جمعية أولياء الأمور والمعلمين لمدارس نيجيريا-تركيا الدولية حكومةَ نيجيريا إلى رفض أي طلب للحكومة التركية يدعو الى إغلاق مدارس الخدمة، وعقدت الجمعية اجتماعًا السبت الماضي في العاصمة النيجيرية أبوجا، وجاء في تقريره أن “التهم التي تقول إن هذه المدارس تربي إرهابيين هي تهم لا أساس لها من الصحة”.
جاء هذا الاجتماع بعدما أعلنت وكالة أنباء نيجيريا أن الحكومة التركية طلبت من حكومة نيجيريا إغلاق مدارس NTIC التابعة للخدمة الموجودة هناك.
وتتهم الحكومة التركية مدارس “NTİC” بالتبعية لفتح الله كولن المتهم بتدبير الانقلاب العسكري الفاشل في تاريخ 15 يوليو.
وجاء طلب تركيا خلال استضافة السفير التركي خاقان جاكيل، السيناتور شيخوا ثاني، نائبَ رئيس لجنة شؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، وهو السيناتور النائب عن ولاية كادونا. وزعم جاكيل خلال اللقاء أن المدارس التي تنتمي إلى حركة الخدمة عبارة عن منظمة سرية غرضها الإطاحة بالدولة التركية ومحوها.
وقالت السيدة حواء أبو بكر، من أولياء الأمور، إن “هذه الاتهامات تشكّل خطرًا على الآباء وأولياء الأمور بصفة خاصة، وعلى حكومة نيجيريا بصفة عامة”، موضحةً أن الآباء يعرفون إدراة المدرسة أكثر من معرفتهم بأُسرهم، مما جعلهم يعتقدون أن إدارة المدرسة لا تقحم نفسها في شيء كهذا ولا يمكن أن تفعل هذا.
وأوضح السيد ثاني بالوغن أن “هذه المدارس مميَّزة بين مدارس نيجيريا”، مطالبًا حكومة نيجيريا بأن ترفض طلب السفير.
وقال شيهو عبد الله، من أولياء الأمور: “ينبغي للحكومة أولًا أن تتأكد من صحة الاتهام الموجه إلى المدارس، عن طريق وزارة الخارجية”، مطالبًا الآباء بأن لا يخافوا ولا يحزنوا من طلب السفير إغلاق هذا المدارس، ملحًّا في طلبه أن تجري المناقشات مع 17 مدرسة ( NTIC) حول عدم إغلاقهم جميعًا.
وأضاف عبد الله أن المدارس لها دور كبير في تطور النهضة العلمية بنيجيريا، ويجب أن لا تُغلَق حتى التأكُّد من الاتهامات الموجَّهة إليها، مؤكِّدًا: “NTIC من أكثر المدارس أمنًا في الدولة، حتى في خلال ظاهرة الانفجارت التي تقوم بها جماعة بوكو حرام بقيت مدرسة لهم مفتوحة في منطقة يوبي”، وهي إحدى المناطق التي استولت عليها بوكو حرام.