أنقرة (الزمان التركية): تشهد تركيا حملات اعتقال على طريقة المافيا في ظل حالة الطوارئ التي أعلنتها السلطات التركية في أعقاب محاولة الإنقلاب الفاشلة في الخامس عشر من الشهر الجاري.
فقد نقلت السلطات التركية عمليات الاعتقال والتوقيف، التي بدأتها بحق الصحفيين منذ المحاولة الإنقلابية الفاشلة، إلى أبعاد مخزية لم يسبق لها مثيل في تاريخ الجمهورية التركية. حيث لجأت قوات الشرطة إلى احتجاز زوجة وأطفال الصحفي بولنت كوروجو، رئيس تحرير صحيفة” النظرة إلى الغد” (يارينا باكيش)، رهائن بعدما عجزت عن العثور عليه في منزله.
وكانت قوات الشرطة قد توجهت إلى منزل كوروجو في إسطنبول لاعتقاله غير أنها لم تعثر عليه بالمنزل لتطالب النيابة العامة عناصر الشرطة بالتوجه إلى منزل والده في مدينة أرضروم، مسقط رأس كوروجو.
وعلى الفور داهمت قوات الشرطة منزل والده ثم لجأت إلى أسلوب عصابات المافيا،حيث أن عجزهم عن إيجاد كوروجو أثار غضبهم مما دفعهم إلى احتجاز زوجته وأطفاله رهائن لحين ظهور كوروجو وتسليم نفسه.
ولم يصدر المسؤولون أي تصريحات حول هذه الفضحية التي انتكهت الدستور والقانون الدولي حتى الآن.