رفض الداعية الاسلامي وزعيم حركة (خدمة) التركي فتح الله كولن، التصريحات الصادرة من وسائل الاعلام التركية والعربية بشأن هروبه من الولايات المتحدة الأمريكية وتوجهه نحو جهة مجهولة.
وقال غولن في تصريح لموفد NRT إنه “يرفض التصريحات الواردة من قبل السلطات في أنقرة وبعض وسائل الإعلام التركية والعربية بشأن هروبه إلى جهة مجهولة”. مضيفا أنه مازال في مقر إقامته بولاية بنسلفانيا الأمريكية ويمارس حياته بشكل طبيعي.
وأضاف غولن انه اختار منذ عام 1999 ان يقيم في الولايات المتحدة الامريكية بناء على رغبته، رافضا في نفس الوقت جميع التهم الموجهة اليه حول ضلوعه في محاولة الانقلاب، مؤكدا ان “العالم سوف لن تصدق هذه التهم وانني كنت دائما ضد الانقلابات العسكرية”.
وكانت انقرة وفي أعلى المستويات اتهمت غولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في 15 تموزالجاري بتركيا، وبأنه العقل المدبر لها، لكنه يرفض هذه الاتهامات ويقول إنه لا علاقة له بالانقلاب. ويعيش غولن في منفاه الاختياري بعيدا عن الأضواء، ومن النادر أن يدلي بتصريحات او مقابلات لوسائل الإعلام، بالرغم من أن حركته استقطبت قطاعات كثيرة من المجتمع التركي، وفي الخارج، كما تدير استثمارات بمليارات الدولارات.
وكان غولن حليفا مقربا من رجب طيب إردوغان في السابق، لكن الرجلين اختلفا منذ بدأ إردوغان يستشعر الخطر من حركة غولن التي اتهمها بأنها تسعى لتأسيس كيان مواز للدولة التركية داخل البلاد.
دعم غولن إردوغان في سنوات حكمه الأولى منذ 2003 قبل أن يختلف معه فيما بعد ظهرت الخلافات علنا بين غولن وإردوغان منذ أواخر 2013، بعد أن كشف قضاة قيل إنهم من أنصار غولن فضيحة فساد داخل أجهزة الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية بزعامة إردوغان، طالت فضيحة الفساد تلك عددا من المقربين من إردوغان، ومن بينهم نجله بلال.
أسس غولن حركة “خدمة” التي انتشرت من خلال دعم وسائل الإعلام والصحافة وبناء المدارس في دول إفريقية وآسيوية، كما عززت من وجودها داخل المجتمع التركي، خاصة في الإدارة. منذ نهاية 2013، قادت الحكومة التركية حملة توقيف طالت عددا من قادة الجيش، وطرد عدد آخر من رجال الشرطة والقضاء، وأغلقت عددا من المدارس التابعة لحركة “خدمة” التابعة لغولن، الى جانب اغلاقها عددا من الصحف التركية أو طردت رؤساء تحريرها بتهمة الانتماء للحركة و دعمها.
موقع NRT