أنقرة ( الزمان التركية): دعى رئيس تحرير مجلة حراء نوزاد صواش منظمة التعاون الإسلامي إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في الإفتراءات بحق حركة الخدمة.
وتناولت المنظمة في إجتماعها ،الذي عُقد أول أمس في مدينة جدة السعودية، الأحداث الراهنة في تركيا وناقشت إدراج حركة الخدمة في قائمة الجماعات الإرهابية. ويُعد إجتماع المنظمة أول أمس تمهيديا لاجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء المقرر إنعاقده في أكتوبر المقبل بالعاصمة الأوزبكية طشقند. ولايتمتع المجلس، الذي شارك فيه الممثلين الدائمين للدول الأعضاء بالمنظمة، بسلطة إصدار قرارات بالنيابة عن المنظمة بل يحدد فقط القضايا والموضوعات التي سيتم مناقشتها في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء.
وعلى الرغم من هذا أعلنت قناة الجزيرة القطرية ووسائل الإعلام الموالية لأردوغان أن المنظمة أعلنت حركة الخدمة تنظيما إرهابيا.
استغل أردوغان محاولة الإنقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في الخامس عشر من الشهر الجاري وحولها إلى فرصة لتصفية طواقم أجهزة الدولة باكملها، حيث أقال أردوغان نحو 100 ألف من موظفي الحكومة في وحدات مختلفة وأعتقال عشرات الآلاف وأشهر صحفيي تركيا بحجة الإنقلاب ولا تزال عمليات الاعتقال متواصلة.
عجزت تركيا حتى الآن على إقناع أي دولة بإعلان حركة الخدمة تنظيما إرهابيا. فقامت باستغلال محاولة الإنقلاب وطرحت القضية على طاولة منظمة التعاون الإسلامي. غير أن ممثل مصر إعترض على هذا، إذ أن المنظمة لم تعلن الجماعات المسلحة مثل العمال الكردستاني وبوكو حرام وداعش تنظيمات إرهابية. ولم يُثبت حتى الآن تورط جماعة الخدمة في أحداث عنف أو إرهاب أو سلاح ولم يرد إسمها سوى في فعالياتها التي يعرفها الجميع مثل التعليم والثقافة والصحة والمساعدات الإنسانية.
لهذا تناول صواش رعبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” (savasnevzat@) طرح قضية إدراج المنظمة حركة الخدمة ضمن التنظيمات الإرهابية خلال الإجتماع الذي عُقد في جدة على النحو التالي:
١.انتبهوا أنه لم يصدر قرار، إنما هو مشروع قرار. المشروع سوف يتم مناقشته في قمة وزراء خارجية الدول الإسلامية في شهر أكتوبر.
٢.وسائل الإعلام الموالية للحكومة التركية وخارجها أذاعت الخبر على أنه قرار كي تؤثر على الرأي العام، واستخدمت ذلك في حربها النفسية.
٣.لا ينبغي الانجرار وراء هذه البروباغندا السوداء، وينبغي التحلي بالتروي وعدم التسرع في اتخاذ مواقف بناء على هذه البروباغندا.
٤.اعتماد المشروع تم بناء على انتهازية من الحكومة التركية، لاستغلال الفرصة، كما استغلت الانقلاب المريب لتصفية المعارضين لها في تركيا.
٥.اعتماد المشروع تصرف انتهازي لإقحام المنظمة في تصفيات سياسية داخل تركيا. وأظن أن المنظمة لن تقع في هذه اللعبة.
٦.ستفقد المنظمة مصداقيتها إذا تسرعت في اتخاذ قرار في هذا القبيل، لأن المنظمات الدولية الأخرى طالبت تركيا بأدلة ملموسة حول ادعاءاتها.
٧.فلن تتخلف المنظمة عن المنظمات العالمية الأخرى في طلب الدليل والتروي في إصدار الأحكام.
٨.ولكن بما أن الملف قد فتح، فأقترح على المنظمة أن تشكل لجنة تحقيق حيادية سيادية تحقق في موضوع الانقلاب المريب في تركيا.
تكليف صواش منظمة التعاون الإسلامي بمهمة
٩.بل أقترح أن تشكل المنظمة لجنة سيادية حيادية للتحقيق بكل الاتهامات التي وجهت للخدمة.
١٠.وكذلك أقترح أن تشكل المنظمة لجنة سيادية حيادية للتحقيق بكل الاتهامات التي وجهت إلى أردوغان وحكومة العدالة والتنمية.
١١.أدعو الحكومة التركية أن تتعامل مع المنظمة بمنتهى الشفافية حتى تنجلي الحقيقة. وأدعو الخدمة إلى الأمر نفسه.
١٢.بما أن رسالة المنظمة هو الاهتمام بشؤون العالم الإسلامي فها هي الفرصة لكي تتدخل في موضوع حساس يهم المسلمين، فلتأخذ المبادرة.
١٣.أذكر الجميع بأن الأستاذ كولن طالب بتشكيل لجنة دولية تحقق في الانقلاب وأعلن أنه سيرضى بكل النتائج، فأدعو المنظمة أن تتحمل المبادرة.
١٤.لا شك أن المنظمة تواجه امتحانا صعبا إزاء سؤال أردوغان وحركة الخدمة. هذا السؤال يزيد من ثقة المسلمين بها إن أحسنت إدراة هذا الملف.
١٥.أملي كمحب لتركيا أن تقف المنظمة إلى جانب الحقوق والإنصاف والحكمة، وألا تكون أداة لأي تحرك سياسي تعسفي.
١٦.أسأل الله تعالى الرشد لمنظمة التعاون الإسلامي في مهمتها الصعبة هذه.
وتناول صواش إشاعات لجوء فتح الله كولن إلى مصر على النحو التالي:
١.تناقلت بعض الصحف التركية الموالية للحكومة وبعض وسائل الإعلام العربية أنباء عن هروب الأستاذ فتح الله كولن من أمريكا إلى جهة أخرى.
٢.لا ينبغي تصديق هذه الأخبار، فهي جزء من عملية تشويه صورة الأستاذ كولن، وتشكيل قناعات خاطئة. فالذئاب تحب أن تصطاد في الأجواء المضببة.
٣. ما لم يصدر أي بيان مكتوب أو مصور من الأستاذ فتح الله كولن نفسه، فلا ينبغي تصديق أي معلومة ولا الاهتمام بها.
٤.هناك فريق كبير محترف يعمل على توجيه الرأي العام العربي من خلال أخبار كاذبة. فلنبطل عمل السحرة مهما حاولوا.