أنقرة (زمان التركية): قال العقيد أوميت جانشار الذي اعتقل على خلفية الانقلاب الفاشل والذي دفع مذيعة قناة تي أر تي الحكومية إلى قراءة بيان الإنقلاب أثناء التحقيقات التي أجرتها النيابة معه إن العقيد أنور توبال استدعاه قبل ثلاثة أيام من الإنقلاب وأخبره أن الانقلاب سينطلق في الخامس عشر من يوليو (تموز) في تمام الساعة الثالثة فجر السبت.
وأضاف توبال أنه بعد فترة من اقتحامهم مبنى التليفزيون الحكومي” تي أر تي” تلقى مكالمة هاتفية طالبه أحد قادته بدفع مدني إلى قراءة البيان بدلا من عسكري قائلا: “حينها تم استدعاء المذيعة تيجان وكانت متوترة، انهت سيجارتها واحتست الماء وقرأت البيان مرات عدة. وأثناء قراءتها للبيان كان هناك صوت إطلاق نار كثيف من الثكنة العسكرية القريبة من المبنى، كنت أعتقد أن الجنود يطلقون النار في الهواء، وعندما خرجت رأيت المواطنين يعتدون على الجنود ويحاولون الحصول على أسحلتهم، وحاولوا أيضا انتزاع السلاح من يدي، وكانت المسافة بين الثكنة ومبنى تي أر تي ما بين 300 و400 متر، وأثناء هروبي من المواطنين خارج المبنى أطلقت عدة أعيرة نارية في الجو ثم لاحظت أن أعداد المواطنيين في تزايد فاستسلمت على الفور”.
وفي سؤال له حول عدم إبلاغه الجهات المعنية رغم معرفته بمحاولة الإنقلاب قبل ثلاثة أيام من حدوثها، قال توبال:” لم أستطع تحديد من الذي ينبغي علي إخباره”.