واشنطن (وكالات): حذّر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري السلطات التركية بشأن الابتعاد عن سيادة القانون والديمقراطية مؤكدا أن الديمقراطية هي شرط أساسي في عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وخلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع مشترك لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أكد كيري أن تركيا عضو في الحلف وبلد محوري للاتحاد الأوروبي معلنًا دعمهم للقيادة المنتخبة في تركيا.
وأضاف كيري: “لكن في الوقت نفسه نحث الحكومة التركية بقوة على مواصلة الاستقرار والهدوء داخل البلاد”.
ودعا كيري إلى مواصلة احترام المؤسسات الديمقراطية وحماية سيادة القانون على أعلى مستوى.
وفي رده على سؤال حول عضوية تركيا في الحلف قال كيري: ” الديمقراطية هي أحد دواعي نيل عضوية الحلف، فالحلف بكل تأكيد سيدرس ما حدث في تركيا بدقة شديدة، وأتمنى أن تحترم تركيا الديمقراطية التي أعلنت أنها إحدى أهم دعائم دولتها”.
وأوضح كيري أنه اتصل بنظيره التركي مولود تشاوويش أوغلو ثلاثة مرات للتشاور معه حول التطورات الجارية في تركيا وتعّهد تشاوويش أوغلو خلالها باحترام الديمقراطية.
وتطّرق كيري أيضًا إلى حملة الاعتقالات التي تشهدها تركيا في أعقاب الانقلاب مشيًرا إلى أنهم سيتابعون التطورات بشأن الاعتقالات مؤكدًا دعمهم لمحاكمة المتورطين في الإنقلاب أمام القانون محذرًا من تمادي تركيا في هذه العمليات وخروجها عن مسارها الصحيح.
وتطّرق كيري إلى عدم تلقى الولايات المتحدة طلبا رسميا من الجانب التركي لتسليم فتح الله كولن غير أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أدلى بتصريح في هذا الصدد مؤكدا على التقدم بطلب رسمي بالطرق اللازمة ومطابقة المعايير القانونية في هذا الأمر كي تتم عملية التسليم، وأضاف كيري أنه طالب تشاوويش أوغلو بتقديم دليل في هذا الصدد وليس مجرد ادعاءات مشيرا إلى أنهم في حالة ثبوت التهمة لن يعرقلوا أمام هذا الطلب.