إسطنبول (زمان عربي): في أعقاب اتهام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأستاذ فتح الله كولن بالتخطيط لمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة، تحدى كولن وطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن حقيقة الأمر.
ورد كولن في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” على الاتهامات الموجّهة إليه من قبل أردوغان وحكومته حول تخطيطه لمحاولة الانقلاب هذه عبر مجموعة تابعة له داخل القوات المسلحة التركية بقوله: “لم أؤيّد أبدا أى تدخل عسكري، بل أنا من تلقيت ضربات من الانقلابات على مدار حياتي وعارضتها دوماً. فلا يمكن تحقيق الديمقراطية بهذه الطريقة”.
كما أكد كولن أن ما حدث قد يكون تطبيقاً وتنفيذاً لعبارة “يجب القضاء على هؤلاء أولاً”، قالها له بعض المجموعات والبؤر العميقة الانقلابية في البلاد قبل نحو 20 عاماً.
وعقب محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا أول من أمس الجمعة، أجاب كولن على أسئلة المؤسسات الإعلامية الدولية البارزة، في مقدمتها صحيفة نيويورك تايمز والفايننشال تايمز وسكاي نيوز والجاردين قائلا: “إن كان هناك ادعاء حول تخطيطي لمحاولة الانقلاب هذا، فلتتولَّ لجنة دولية التحقيق في الأمر. ونحن مستعدون من الآن لقبول نتائج هذا التحقيق. حتى وإن كان هذا التحقيق مليئاً بالأكاذيب والافتراءات، فنحن راضون ومستعدون لقبول هذا، لكن لتتولَّ منظمة دولية هذه المهمة”.