إسطنبول (زمان عربي) – تتواصل ردود الفعل المختلفة على المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، ففي الوقت الذي اعتبرها الرئيس رجب طيب أردوغان “لطفاً كبيراً من الله” يمهد الطريق لتطهير القوات المسلحة مما وصفه بالكيان الموازي، رآها برلمانيون معارضون “مؤامرة مدبرة من قبل السلطة الحاكمة” من أجل إعادة هيكلة الجيش ونقل البلاد إلى النظام الرئاسي الذي يريد أردوغان تطبيقه.
وفي تغريداته التي نشرها على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ذكر زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض السابق دنيز بايكال أهداف المحاولة الانقلابية كما يلي:
- القضاء على الجماعة (حركة الخدمة).
- إعادة هيكلة القوات المسلحة التركية.
- الإعلان عن النظام الرئاسي في البلاد.
- كسر قوة مقاومة المعارضة.
وفي السياق نفسه، قال النائب بالبرلمان من حزب الشعب الجمهوري ذاته محمود تانال إن الأحداث التي وقعت في إطار الانقلاب العسكري تطورت بتوجيه من حكومة حزب العدالة والتنمية مضيفا: “ليست هناك مخاوف من حدوث انقلاب عسكري في البلاد، لو كان الأمر هكذا لتوجه العسكر إلى فرض السيطرة على القنوات التليفزيونية، التي لم تتم السيطرة عليها حتى اللحظة، فكل الأحداث تقع هي بتوجيه السلطة الحاكمة”.
فيما أشار رئيس تحرير صحيفة يني آسيا الإسلامية كاظم جولتشيوز إلى لعبة الانقلاب والمسرحية بأسلوب ساخر وقال: “محاولة انقلابية تستغرق ساعات طويلة ولا يتم السيطرة على إعلام أردوغان ويسمح له بأن يقاوم الانقلاب مثل الأبطال!!”، بينما نشر أحد رواد تويتر تغريدة مثيرة قال فيها “تركيا تدخل عالم هوليود من أوسع الأبواب!”.
ويلفت خبراء ومحللون سياسيون إلى أن أردوغان وجد ضالته وذريعته لإعلان حركة الخدمة منظمة إرهابية مسلحة بعد أن فشل في إقناع العالمين الغربي والعربي مؤخراً بذلك، وأنه يصر منذ اللحظة الأولى على ربط هذه المحاولة بالأستاذ فتح الله كولن في ظل غياب أي تحقيق أو بحث، على الرغم من أن كولن أدان كل تدخل غير ديمقراطي وأدان هذه المحاولة الانقلابية منذ اللحظة الأولى من شيوع الخبر من خلال بيان نشرته الصحف المحلية والدولية.