لندن –(زمان عربي): أعلن وزير المالية البريطاني الجديد فيليب هاموند أن الحكومة الجديدة لن تخصص ميزانية طارئة لخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي .
وذكر هاموند أن تيريزا ماى رئيس الوزراء الجديدة كانت قد أكدت على إعلان الموازنة فى الخريف كما هو متعارف عليه وسيتم مراقبة الوضع بدقة فى فصل الصيف .
ويأتى هذا على نقيض ما توقعه وزير المالية الأسبق جورج أوزبون المؤيد لبقاء بريطانيا فى الاتحاد الأوروبي ،بقوله: “إنه من الممكن إعلان الحكومة ميزانية طارئة و ان تتبع الحكومة إجراءات تقشفية عقب تصويت البريطانيون على الخروج من الاتحاد فى 23 يونيو /حزيران ،مشيراً إلى ان القرار سيظل فى يد الحكومة الجديدة التى تخلف حكومة ديفيد كاميرون .
ولم يُدل هاموند ،بأية تصريحات حول تغيرات يمك أن تطرأ على الموازنة الأساسية التى اعلنها أوزبورن فى نهاية مارس / آذارالماضي .
وعلى صعيد آخر، أكد هاموند أنه سيقوم بإعادة النظر فى مدى سرعة وتيرة خفض الميزانية ، مما يُشير إلى أنه قد يكون أقل شدة من جورج أوزبورن، بقوله: ” ما قمنا به فى عام 2010 إبان الأزمة الإقتصادية التى تعرضت لها بلادنا كان أسلوبا صحيحا وتمكنا من تجاوز الأزمة ، لكن الآن نحن على أعتاب مرحلة جديدة فى الاقتصاد البريطاني بعد قرار الإنفصال عن الاتحاد الأوروبي، لكن بالطبع ستغير وضع اقتصادنا فى المستقبل ويحتاج هذا إلى مجموعة من المعايير لتحقيق النجاح المطلوب، فبالطبع يجب خفض عجز الميزانية، لكن بالنظر فى كيفية وموعد والطريقة المُثلى للقيام بذلك مع مراعاة الأحوال الجديدة التى يتعرض لها اقتصادنا “.
وتجدر الإشارة إلى أن الوزير الأسبق جورج أوزبورن كان قد سعى بتحويل عجز الموازنة البالغ 4% من إجمالى الناتج المحلي إلى فائض تجاري بحلول عام 2020 .غير أنه اشار مؤخراً إلى أنه يقوم بذلك بتحقيق هذا الهدف الآن بعد الحدث غير المتوقع التى تعرضت له البلاد، أي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.