أنقرة (زمان عربي): قال وزير الداخلية التركي أفكان آلا إن ستسرّع عملية منح الجنسية التركية للعائلات السورية التي يعود منحها الجنسية بالنفع على تركيا وسوريا.
وأضاف آلا خلال جلسة للبرلمان التركي في أنقرة مساء أمس الثلاثاء أنّ وزارة الداخلية التركية ستدرس ملفات كل من يتقدم بطلب للحصول على الجنسية التركية وستشترط خلو سجلات هؤلاء من الجرائم، وخلوها أيضاً من أي مؤشر يدل على أنّ الشخص المتقدم للحصول على الجنسية قد يهدد الأمن العام في تركيا.
وأكد آلا أن وزارة الداخلية التركي ستولي أهمية خاصة لمسألة اندماج السوريين الراغبين في الحصول على الجنسية التركية ف المجتمع التركي، مشيراً إلى أنّ السياسية التركية المتبعة في هذا الخصوص تتلخص في رغبة تركيا في الاستفادة من خبرات وتجارب هؤلاء والحيلولة دون مغادرتهم إلى بلدان أخرى.
وبشأن المساعدات الإنسانية التي تقدّمها تركيا للاجئين المقيمين على أراضيها، أكّد وزير الداخلية التركي أنّ العالم بأسره يثمّن هذه المساعدات وأن الحكومة عازمة على الاستمرار في هذا النهج.
وحول سؤال لأحد نواب المعارضة حول وضع” أتراك المسخيت” المقيمين في تركيا، قال آلا إنّ وزارة الداخلية أجرت دراسة لمنح الجنسية التركية لهؤلاء أيضاً.
كان نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموش أعلن في مؤتمر صحفي أمس الأثنين أن وزارة الداخلية التركية هي المعنية بالنظر في مسألة منح الجنسية السوريين لافتا إلى وجود الكثيرين من أصحاب المهن والكفاءات والدرجات العلمية بين اللاجئين السوريين.
وأشار كورتولموش إلى أن وزراة الداخلية لاتزال تعمل على تحديد معايير منح الجنسية التركية للاجئين السوريين ذوي الكفاءات، وأنها تجري في هذا الإطار دراسة دقيقة حول الشروط الواجب توافرها لدى السوريين الذين سيتم منحهم الجنسية، موضحا أنها ستركز على اللاجئين الذين يمتلكون معايير معينة أهمها مدى الفائدة التي سيقدمونها للبلاد، وعدم ارتباطهم بأية منظمة إرهابية، فضلا عن مساهمتهم في إنشاء جسر بين تركيا وسوريا.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الثاني من يوليو/ تموز الجاري أن هناك سوريين يرغبون بالحصول على الجنسية التركية وأن وزارة الداخلية اتخذت خطوات من شأنها تسهيل ذلك قائلا إننا سنعمل على إتاحة إمكانية حصولهم على الجنسية من خلال مكتب أسسته وزارة الداخلية لهذا الغرض.