أنقرة (زمان عربي ) :تواصل حكومة حزب العدالة والتنمية التى تولت الحكم في تركيا قبل 14 عاماً تغيير مواقفها السابقة في سياستها الخارجية التي كانت تتمسك بها حيال العديد من القضايا، وظهر تغير سياستها مع روسيا وإسرائيل، وأعقب ذلك تصريحات المسؤولين الكبار بالحكومة عن تغيير موقفها مع مصر وسوريا التى كانت بالأمس من أشد المعارضين لسياسات هذه الدول.
وقال رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم أمس الاثنين “إنه لا يوجد سبب للخلاف مع سوريا”. وكان هذا التصريح بمثابة نقطة تحول بشأن علاقة الحكومة التركية مع سوريا، فبعد خمس سنوات من دعمها لبعض ميليشيات المعارضة فى سوريا وتدخلها بشكل مباشر فى الحرب الداخلية الدائرة هناك قائلةً “سوريا هى شأن داخلي” أصبحت تقول إنه لا أسباب للخلافات مع سوريا بل إن أسباب التقارب أكثر.
وذكر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم فى كلمة ألقائها أمام تجمع لحزب العدالة والتنمية حول السياسة الخارجية لتركيا “كفانا صراعا مع العراق وسوريا ومصر فلا توجد أسباب كثيرة لفساد علاقاتنا ولكن يوجد الكثير من الأسباب لإعادة علاقتنا مع تلك الدول”.
وجاءت تصريحات يلدريم عقب تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التى أدلى بها فى وقت سابق، عن ثبات موقفه تجاه الأزمة السورية، ورفضه لحكم ظالم في سوريا قال إنه تسبب في مقتل ما يقرب من 600 ألف سوري إضافة إلى تهجير الملايين من الشعب السوري بسبب إرهاب النظام الذي لايختلف عن ممارسات التنظيمات الإرهابية مثل داعش ووحدات حماية الشعب الكردية.