أنقرة (زمان عربي): انتقد رئيس حزب الحركة القومية التركي المعارض توجه الحكومة التركية لمنح الجنسية للاجئين السوريين قائلا إن الجنسية التركية ليست صفة تُمنح وفقاً لأهواء رئيس الجمهورية أو مكرمة منه لمن يريد.
واعتبر بهشلي في كلمة أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه في البرلمان التركي اليوم الثلاثاء أن قضية منح الجنسية للسوريين، جاءت بدافع سياسي ولكسب أصواتهم في الانتخابات المقبلة بعد تجنيسهم واصفاً تلك الخطوة بـ” اللامسؤولة”.
وقال بهشلي إننا يمكن أن نتقاسم الخبز مع اللاجئين الذين فروا من بلادهم بسبب ظروف الحرب فيها، وأن يفتح الأهالي لهم قلوبهم وفقاً لكرم الضيافة التركية، وعمل كل ما تقتضيه أعراف الجيرة، وتقديم المساعدة الإنسانية لهم لكن منح الجنسية التركية لايخضع للأهواء والمشاكن التي تبنيها إدارة الإسكان الجماعي في تركيا والتي قال أردوغان إنه سيعطيها للسوريين من الأولى أن تذهب للأطفال المحتاجين في تركيا.
وأشار بهشلي إلي تداعيات المشاكل المتعلقة باندماج اللاجئين السوريين في المجتمع التركي وما تفرزه من مشاكل أمنية تُهدد “السلم الاجتماعي” في البلاد.
وأكد بهشلي أن الجنسية التركية لها مكانة معتبرة، ولا يحق لأي رجل دولة أو سياسي أن يقلل من شأنها، مؤكداً أن منح الجنسية لملايين السوريين كمكرمة، يمثل تهديدا لمستقبل الأمة التركية وهويتها.
كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن في الثاني من يوليو/ تموز الجاري أن هناك سوريين يرغبون في الحصول على الجنسية التركية، وأن وزارة الداخلية اتخذت خطوات من شأنها تسهيل ذلك، وقال “سنعمل على إتاحة إمكانية حصولهم على الجنسية، من خلال مكتب أسسته وزارة الداخلية لهذا الغرض”.
وقال نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموش، أمس في مؤتمر صحفي إنّ وزارة الداخلية لا تزال تعمل على بلورة تفاصيل منح الجنسية التركية للسوريين من ذوي الكفاءات المقيمين في تركيا.