أنقرة (زمان عربي): عكس نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموش ارتباك الحكومة التركية في ملف تحسين العلاقات مع مصر والتضارب الواضح في تصريحات المسؤولين في هذا الشأن.
وفي خطوة ارتدادية، ورداً على سؤال حول إمكانية إرسال وفد إلى مصر لتطبيع العلاقات بين أنقرة والقاهرة في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء أمس، نفى كورتولموش وجود أية خطوة رسمية أو غير رسمية ترمي إلى تطبيع العلاقات بين تركيا ومصر خلافا لما صرح به منذ أيام قليلة نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم شعبان ديشلي عن قيام وفد تركي رفيع المستوى بزيارة لمصر عقب عيد الفطر المبارك لبحث تحسين العلاقات.
وقال كورتولومش إن موقف أنقرة من الإدراة المصرية واضح منذ البداية، وإنّ الحكومة التركية دافعت عن مبدأ ديمقراطي في مصر.
وزاد: “العامل الأساسي في تدهور العلاقات بين تركيا ومصر، هو ما أسماه “الانقلاب العسكري” الذي أطاح برئيس منتخب ديمقراطياً في مصر (في إشارة إلى محمد مرسي الرئيس الأسبق المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين والذي عزل في 3 يوليو/ تموز 2013 بعد ثورة شعبية على حكمه في 30 يونيو/ حزيران من العام نفسه)، ولأنّ الحكومة التركية تبنّت مواقف مناهضة للانقلابات العسكرية، فإنها قررت تعليق علاقاتها مع مصر”.
واستدرك كورتولموش قائلا: “هذا لا يعني أنّ تركيا حكومةً وشعباً تعادي الشعب المصري، وبالطبع نحن أيضاً نريد تحسين علاقاتنا مع مصر، لكن نشترط على النظام القائم حالياً في مصر إعادة النظر في ممارسته”.
في شأن آخر قال كورتولموش إنّ وزارة الداخلية لا تزال تعمل على بلورة تفاصيل منح الجنسية التركية للسوريين المقيمين في تركيا “من ذوي الكفاءات”.
وأضاف أن وزارة الداخلية التركية، تجري دراسة دقيقة حول الشروط الواجب توفرها لدى السوريين الذين سيتم منحهم الجنسية.
وعن الأنباء التي ترددت عن مقتل “فهمان حسين” المعروف بالاسم الحركي “باهوز أردال” أحد أبرز قيادات منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية في شمال سوريا، قال كورتولموش: “هناك معلومات عديدة ترِد من أجهزة مخابرات وقنوات إخبارية، حول مقتل باهوز، لكن لم يتم التأكد بعد، من صحة هذه المعلومات”.
وتابع: “سندلي بتصريحاتنا الرسمية في هذا الخصوص عقب التأكد من صحة هذه الأنباء، ولا يمكنني الآن الإفصاح عن تفاصيل أكثر”.
وحول الاتفاق بين تركيا وإسرائيل، حول تطبيع العلاقات بينهما، قال كورتولموش إنّ الاتفاق سيكتسب الصفة الرسمية عقب مصادقة الطرفين عليه، وأنّ تعيين السفراء لدى كلا الطرفين ومتابعة التطبيع في المجالات المختلفة سيتم عقب ذلك.