القاهرة (زمان عربي): عاد وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى القاهرة بعد زيارة قصيرة لإسرائيل أمس الأحد هي الأولى لوزير خارجية مصري منذ 9 أعوام.
وكان شكري قال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو:” قمت بزيارة إلى رام الله في مايو/ أيار الماضي للقاء القيادة الفلسطينية واليوم أزور إسرائيل لتفعيل قرارات الشرعية الدولية” مؤكدا ضرورة وجود حل يضمن احترام حق الآخر في الحياة في السلام والاستقرار والعيش في دولتين بجانب بعضهما البعض.
وأضاف شكري “منذ أن توقفت مفاوضات السلام والأوضاع في تدهور مستمر سواء على المستويين الأمني أوالاقتصادي، ومعاناة الشعب الفلسطيني تزيد ولم يعد من الممكن الحفاظ على الوضع القائم، لأن الوضع الراهن ليس مستقرا أو ثابتا ولا يتناسب مع تطلعات الشعبين. رؤية حل الدولتين ليست ببعيدة، إلا أن تنفيذ تلك الرؤية يتطلب إرادة جادة وخطوات ملموسة”.
وتابع قائلا “يجب إقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل”، مشيرا إلى أن “خطوة كهذه سيكون لها تأثير واسع وإيجابي على منطقة الشرق الأوسط ككل”.
ولفت إلى أن امتداد الصراعات والنزاعات المسلحة في المنطقة يهدد استقرارها وشعوبها، خاصة والإرهاب يعرقل عملية السلام فيها.
واختتم شكري:” القيادة المصرية تدعم حلا عادلا وآمنا للسلام في الشرق الأوسط، ونحن جادون في تقديم جميع أشكال الدعم لتحقيق هذا الهدف”.
من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “أبارك مقترح الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن مبادرة مصر لتحقيق السلام مع الفلسطينيين والسعي للسلام في المنطقة”.
وأضاف نتنياهو “أدعو الفلسطينيين لأن يحذو حذو مصر والأردن والذهاب للمفاوضات…إنها السبيل الوحيد لتجاوز العقبات والتوصل إلى سلام يرتكز على مبدأ دولتين لشعبين”.
وكان نتنياهو رحب بزيارة وزير الخارجية سامح شكري لإسرائيل، مشيرا إلى أن آخر زيارة لوزير خارجية مصري إلى إسرائيل كانت عام 2007.
ووصفت زيارة شكري إلى إسرائيل بالمهمة وبأنها استهدفت توجيه دفعة لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
وجرى خلال الزيارة مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية، وكذلك الإعداد لزيارة محتملة لنتنياهو للقاهرة.