أنقرة ( زمان عربي): شهدت المحكمة التي تنظر قضية حادثة مافي مرمرة تدخلاً من قبل السلطات التركية في أعقاب اتفاق تطبيع العلاقات بين تركيا واسرائيل. وقام المجلس الأعلى للقضاة ومدعي العموم بإقالة رئيس الدائرة السابعة لمحكمة جنايات إسطنبول صادق أوزكان الذي كان يتولى قضية مافي مرمرة وتعيين قاضي الدائرة التاسعة لمحكمة الصلح والجزاء مقصود كاراكولاك بدلا عنه.
اللافت في الأمر هو تغيير هذا القاضي الذي كان يتابع القضية منذ وقت طويل عقب توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل والتي تنص على إنهاء جميع الدعاوى القضائية ضد إسرائيل المتعلقة بحادثة مافي مرمرة داخل تركيا ومنع رفع أي قضايا جديدة في هذا الصدد.
وبعد إبعاده عن القضية، تم تعيين أوزكان رئيس قسم لمحكمة الاستئناف التي تم إنشاؤها حديثا.
وكانت الدائرة السابعة لمحكمة جنايات إسطنبول التي تتولى قضية مافي مرمرة، قد شهدت تدخلات مشابهة من قبل كانت مثار جدل كبير في أوساط الرأي العام، فبعد إصدار هيئة المحكمة قرار اعتقال بحق الجنود الإسرائيليين المتورطين في الحادث، تم تعيين رئيسها أوميت قبطان قاضياً في سراي العدل في بَكِيرْكُوي في إسطنبول، بينما عين باقي أعضاء الهيئة في مناطق مختلفة، وتوفي قبطان إثر تعرضه لأزمة قلبية خلال الأيام الماضية.
وستعقد في العشرين من شهر سبتمبر/ أيلول المقبل أولى جلسات للقضية عقب توقيع اتفاق التطبيع بين تركيا وإسرائيل.
وانتشر العديد من الادعاءات عقب توقيع الاتفاق بين تركيا وإسرائيل تزعم إسقاط جميع الدعاوى القضائية ضد الجنود الإسرائيليين المتورطين في الهجوم على مافي مرمرة في نهاية مايو/ أيار 2010، وهو الأمر الذي يؤكده ويدِّعمه هذا التغيير الأخير في هيئة المحكمة.