إسطنبول ( زمان عربي)- شهدت قضية السفينة مافي مرمرة وقطاع غزة تراجعاً جديداً لكن هذه المرة من جانب هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) التي كانت هي المنسق لرحلة مافي مرمرة ضمن أسطول الحرية لغزة عام 2010.
فبعد انتقادها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب تصريحاته الأخيرة حول سفينة مافي مرمرة بعد توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل الثلاثاء الماضي قال فيها “هل سألتم رئيس الوزراء (أردوغان في ذلك الوقت) عند إرسالكم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.. كنا ومازلنا نقدم المساعدات لغزة دون استعراض للعضلات وضمن الطرق الدبلوماسية”.
وبعد أقل من أسبوع من انتقاداتها لأردوغان ضمنا وقولها في بيان إن “المتغطي بإسرائيل عريان” كرد على تلك التصريحات، عادت الهيئة لتعتذر له.
وكان أردوغان انتقد هيئة الإغاثة الإنسانية التركية الأربعاء الماضي بعد يوم واحد من توقيع اتفاق لإعادة تطبيع العلاقات مع إسرائيل، التي توترت بسبب قتلها 10 مواطنين أتراك على ظهر سفينة مافي مرمرة في 2010، بقوله: “هل سألتموني عند إرسالكم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”، الأمر الذي يعكس تناقضًا كليًّا مع تصريحاته السابقة بشأن حادثة مافي مرمرة التي ظل يستغلها على مدار ست سنوات خلال لقاءاته الجماهيريه، حيث ذكر في تصريحاته وقت حادث الاعتداء على سفينة مافي مرمرة “نحن منحنا الإذن لسفينة مافي مرمرة لإرسال المساعدات إلى قطاع غزة”.
وفي رد منها على تصريحات أردوغان المتناقضة، انتقدت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية أردوغان ضمنا، بقولها ” المتغطي باسرائيل عريان”.
وتعرضت الهيئة لجملة انتقادات شديدة اللهجة من قبل العديد من الأسماء المقربة من القصر الرئاسي التركي بسبب هذا التصريح، ما دفعها إلى إصدار وثيقة اعتذار تدّعي فيها أن الرئيس التركي لم يكن المقصود بهذا القول.