واشنطن (زمان عربي) – أقدم أربعة أشخاص على رفع دعوى قضائية في المحاكم الأمريكية ضد إسرائيل بالتزامن مع إقرار اتفاقية التطبيع بين تركيا وإسرائيل بعدم رفع أية دعاوى قضائية ضدها داخل تركيا أو خارجها بسبب اعتدائها على سفينة مافي مرمرة.
فقد ذكر موقع Ynet الإسرائيلي أن ثلاثة مواطنين أمريكين وبلجيكية، كانوا يسعون لإرسال المساعدات إلى قطاع غزة عبر مافي مرمرة ضمن أسطول الحرية، قاموا برفع دعوى قضائية ضد إسرائيل في أمريكا يطالبونها بدفع تعويضات ويتهمونها بارتكاب جرائم حرب. حيث أشار الموقع إلى أن البلجيكية مارجرت ديكنوبر والأمريكين ديفيد شيرميرهون وماري آن رايت وهوايدة عراف كانوا على متن سفينة Challenger 1 التي انطلقت مع سفينة مافي مرمرة في طريقها إلى قطاع غزة في عام 2010. وأوضحوا أنهم تعرضوا لإصابات وفقدان للبصر بسبب قنبلة الصوت، التي ألقتها القوات الإسرائيلية على السفينة، وأن أحدهم عانى من كسر في الأنف نتيجة لإطلاق الجانب الإسرائيلي رصاصا مطاطيا عليهم.
وورد في الشكوى أيضا أن أكثر من 150 شخصاً أصيبوا خلال اعتداء القوات الإسرائيلية على الأسطول وأن القوات الإسرائيلية عاملتهم بعنف وشدة واعتدت عليهم واحتجزتهم قسرًا، مشددين على أن أعضاء الحكومة الإسرائيلية في تلك الفترة هم المسؤولون عن الحادث.
وفي تعليق منه على الواقعة، قالت وزيرة العدل الإسرائيلية أيليت شكد: “الأمر برمته محض تفاهة. ليتقدموا بشكوى إلى المحكمة، فأنا لا أعتقد أن المحكمة الأمريكية ستنظر في أمر كهذا”.
يذكر أن حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا قد وقعت اتفاقية مع إسرائيل لتطبيع العلاقات بين البلدين بعد سنوات من توظيفها خطاباً معادياً لإسرائيل في حصد أصوات الناخبين، وينص أحد شروط هذه الاتفاقية على إسقاط تركيا كل الدعاوى القضائية المرفوعة ضد إسرائيل في محاكمها ومنع فتح أية دعاوى جديدة في هذا الصدد، وذلك مقال تقديم إسرائيل 20 مليون دولار لهيئة إغاثية سيتم إنشاؤها لمساعدة ضحايا هجوم مافي مرمرة.
وكان بولنت يلدرم، رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) المنسقة لسفينة مافي مرمرة، استنكر اتفاقية تطبيع العلاقات مع تل أبيب بقوله: “المتغطي بإسرئيل يبقى عرياناً”، لكن عقب حملة الانتقادات العنيفة التي تعرض لها بسبب هذا البيان من قبل مؤيدي أردوغان عاد وأعلن أن الرئيس أردوغان لم يكن هو المقصود من هذا البيان.