أنقرة ( زمان عربي): بعد تراجعها في سياستها تجاه روسيا وإسرائيل تستعد حكومة العدالة والتنمية في تركيا لطرق باب مصر بعدما ظلت لسنوات تصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالانقلابي انطلاقا من دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لجماعة الإخوان المسلمين.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إنه مستعد للالتقاء مع السلطات المصرية لتطبيع العلاقات بين البلدين، مضيفا: “نحن بالفعل نتشاور مع وزير الخارجية المصري في بعض المحافل الدولية حتى ولو كان بشكل عابر. وبالتالي فإن المرحلة المقبلة قد تشهد لقاءات من هذا القبيل. فأنا شخصيا مستعد للتشاور مع السلطات المصرية، وكذلك وزير الاقتصاد التركي”.
وبدا أن أردوغان أصدر تعليمات لوزراء حكومة العدالة والتنمية بالتواصل مع الحكومة المصرية في الوقت الذي يظهر فيه خلال اللقاءات الجماهيرية وأمام الرأي العام رافعا إشارة رابعة وواصفا الرئيس السيسي بالانقلابي في تناقض ليس بغريب على أردوغان الذي يتعامل بانتهازية مطلقة في جميع المواقف السياسية.
وذكر تشاووش أوغلو في تصريحات لصحيفة “خبر تورك” التركية أن أردوغان، الذي حصد أصوات الناخبين برفعه إشارة رابعة وإعلان معاداته للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يطالب منذ حوالي عام على الأقل الحكومة التركية بالتواصل مع نظيرتها المصرية.
وقال وزير الخارجية التركي: “أمن مصر واستقرارها ورفاهيتها مهم بالنسبة لتركيا وأفريقيا والشرق الأوسط والعالم الإسلامي كافة. لهذا نريد أن تكون مصر دولة قوية”.