أنقرة ( وكالات): أثار هجوم مطار أتاتورك الدموي العديد من التساؤلات بشأن ما إن كانت تركيا تعاني من ضعف في المنظومة الأمنية والاستخباراتية.
ففي تصريحاته عقب الحادث، الذي خلّف عشرات القتلى ومئات الجرحى، أشار رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أن تركيا لاتعاني من ضعف في منظومتها الأمنية. أما المسؤول السابق في المخابرات التركية جودت أونيش فيرى أن الحادث أظهر ان تركيا تعاني بدون شك من ضعف في المنظومة الأمنية والاستخباراتية قائلا:” تركيا لم تبلغ هذا الوضع خلال فترة قصيرة. فهذه النتائج نابعة عن عدم الاستجابة للمطالب الاجتماعية. فصراعات السلطة الداخلية خلقت مناخا مناسبا لهذا”.
وأضاف أونيش إن كافة النقاشات تدور حول العمليات الإرهابية مؤكدا أنه من الصعب التوصل إلى النتائج الصحيحة دون التفكير في أسبابها ودون إظهار أخطاء ونقاط ضعف السياسة التركية. كما أفاد أونيش أن تركيا تخوض صراعات السياسة الداخلية في وقت كهذا وأن التفكك الاجتماعي والسياسي والصراعات خلقت الظروف المناسبة لمثل هذه الأحداث قائلا:” لابد من الإدارة السليمة لسياسة تركيا الداخلية والخارجية بتوقع التطورات مسبقا. وفي مواجهة هذه المخاطر عجزت السياسة عن الاستجابة للحاجة إلى المكافحة بتحقيق أشمل ائتلاف ديمقراطي للمجتمع التركي وظهرت نقاط ضعف ومعوقات خطيرة”.
هذا وذكر أونيش أن تنظيم داعش الإرهابي بعث رسالة بأنه سيزيد من أعماله الدموية قائلا:” احتمال تنفيذ تنظيم داعش لعمليات أخرى مرتفع جدا. فهو يبعث رسائل بهذا إلى تركيا والغرب كذلك”.