أنقرة ( زمان عربي): انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إرسال سفينة مافي مرمرة بمساعدات إنسانية ضمن أسطول الحرية لغزة في عام 2010 في كلمة ألقاها خلال مائدة إفطار نظّمها في القصر الرئاسي مساء أمس الأربعاء ليناقض بشكل صريح تصريحاته حول هذه القضية على مدى ست سنوات وذلك بعد توقيع اتفاق إعادة تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
فقبل نحو ست سنوات كان أردوغان قد انتقد بشدة مهاجمة إسرائيل للسفينة وتصريحات المفكر الإسلامي التركي فتح الله كولن بهذا الصدد،حيث كان قال آنذاك:”إسرائيل تكره هيئة الإغاثة هذه بسبب مافي مرمرة، وكذلك بنسلفانيا (كولن) للسبب عينه. وقالوا (كولن ومحبوه) إنهم لم يحصلوا على إذن من السلطات لهذا الأمر. عن أي سلطة يتحدثون؟ أحبابهم في الجنوب (إسرائيل) أم نحن (تركيا)؟ إن كانوا يقصدوننا نحن في تركيا بكلمة “السلطة” فنحن بالفعل منحناهم الإذن بهذا، لكنهم يقصدون إسرائيل”.
لكن بعد مرور ست سنوات أطل أردوغان بوجه آخر مساء أمس الأربعاء، إذ تطرّق أردوغان إلى اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد مرور ست سنوات وهاجم المسؤولين عن رحلة السفينة مافي مرمرة إلى غزة في 2010 قائلا:”هل سألتم رئيس الوزراء حينها بشأن إرسال مساعدات كهذه من تركيا؟ كنا بالفعل ولازلنا نقدم المساعدات. لكن هل نفعل هذا بغرض التباهي بقوتنا واستعراض عضلاتنا؟ نحن كنا ولازلنا نفعل هذا في إطار الأدب والطرق الدبلوماسية”.