أنقرة ( زمان عربي) – كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن وجهه الحقيقي وباع ضحايا سفينة مرمرة وقضية السفينة التي قتل على ظهرها 10 مواطنين أتراك وأصيب 56 من الناشطين في العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية لغزة في المياه الدولية بالبحر المتوسط في مايو/ أيار 2010 بعد أن ظل ينافق الرأي العام في تركيا ويخدعه بهذه القضية على مدى 6 سنوات من أجل الحصول على الأصوات في الانتخابات.
وأخيرا ظهر أردوغان على حقيقته ووجه انتقادات إلى هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) التي نظمت رحلة السفينة مافي مرمرة لكسر حصار غزة خلال حفل إفطار بالقصر الرئاسي في أنقرة مساء أمس الأربعاء إمعانا في إرضاء إسرائيل بعد اتفاق تطبيع العلاقات معها الذي وقع رسميا أول من أمس الثلاثاء.
وخلال الإفطار تحدث أردوغان بتصريحات بشأن اتفاق تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، حيث وجّه كلمة صادمة إلى هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، التي نقلت المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر سفينة مافي مرمرة ضمن أسطول الحرية في فترة توليه رئاسة الوزراء عام 2010، قائلا: “هل سألتم رئيس الوزراء آنذاك بشأن إرسال مساعدات إنسانية كهذه من تركيا؟ نحن بالفعل كنا ولا زلنا نقدم المساعدات. هل نفعل هذا بغرض التباهي بقوتنا؟”.
وواصل أردوغان حديثه قائلا: “أيا كانت الخطوة، التي نتخذها كتركيا، في إشارة إلى الاتفاق الأخير مع إسرائيل، فإنه لابد من معرفة أنها كانت خطوة تهدف لتحقيق مكسب للشعبين التركي والإسرائيلي. نحن اتخذنا هذه الخطوات وفقا لسياسة الربح المتبادل. وسنواصل حساسيتنا هذه. لماذا قطعنا علاقتنا مع إسرائيل؟ السبب معلوم ولم يحدث أي تغيير في موقفنا منذ ذلك اليوم وحتى الآن. وضعنا ثلاثة شروط وكان الاعتذار أحد هذه الشروط. وبالفعل اعتذروا بحضور السيد أوباما. ماذا تعرفون أنتم أنا من شهد الواقعة. أنتم لم تروا ولم تعلموا شيئا. هناك من ينسبون إليّ أقوالاً لم أقلها. الشرط الثاني كان التعويضات. وتم تحديد مبلغ عشرين مليون دولار كتعويضات لشهدائنا العشر. البعض يرى أنه مبلغ قليل. هل هناك ثمن للدماء؟ تم إقرار المبلغ سواء سيُقبل أم لا. هل سألتم رئيس الوزراء آنذاك بشأن إرسال مساعدات كهذه من تركيا؟ نحن بالفعل كنا ولا زلنا نقدم المساعدات. لكننا لم نقم بهذا للتباهي بقوتنا. لقد قطعت إسرائيل وعدا وهو السماح بدخول جميع المساعدات التركية إلى قطاع غزة”.