أنقرة (زمان عربي): زعم رئيس حزب الوطن التركي اليساري المتطرف دوغو برينتشيك الذى يبدو كشريك سري لحزب العدالة والتنمية في السنوات الأخيرة أنه هو من قام بإصلاح علاقة الرئيس رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد تدهورها بسبب إسقاط الطائرة الروسية.
وقال الزعيم اليساري المتطرف، الذي سبق أن سجن بعد الحكم عليه في إطار قضية أرجينيكون أو الدولة العميقة في تركيا، ثم خرج من السجن بفضل تعديلات قانونية أجراها أردوغان بعد تحقيقات الفساد الشهيرة عام 2013، إنه توسط في إجراء رجال أردوغان مفاوضات مع رجال بوتين، ثم أثمرت هذه المفاوضات إزالة البرودة وترطيب العلاقات بين الطرفين.
وقال برينتشيك في حوار مع إذاعة” صوت روسيا” إن الدور أتى على إصلاح العلاقات بين أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد، وأكد أن تحسين العلاقات بين تركيا وروسيا سيمهد الطريق للتعاون مع سوريا أيضاً، بحسب زعمه.
وأعاد برينتشيك إلى الأذهان الأنباء التي ترددت حول إجراء السلطات التركية والسورية محادثات فى الجزائر، وقال: “هناك أنباء تفيد بإجراء مفاوضات فى الجزائر بين تركيا وسوريا، وهذا يعني استعداد تركيا للاتفاق مع سوريا أيضاً بوساطة جزائرية، كما أن النظام السوري مستعد لذلك؛ لأن الأسد يريد وحدة بلاده. لكنها، أي سوريا، تأثرت سلبياً بالإرهاب الذي صدرته إليها تركيا. والآن من الممكن أن نسلك الطريق السلمي لنذهب ونصلي فى المسجد الأموي.”
يشار إلى أن برينتشيك، الذي يعد واحداً من القيادات العليا في تنظيم أرجينيكون بحسب سجلات المحكمة، صرخ في وجه الإعلاميين عند خروجه من السجن بعد أن اتفق أردوغان معه للخروج من أزمة تحقيقات الفساد بقوله: “خرجنا من السجن كالسيوف المستلة من أغمادها، وسنقضي على كل الجماعات والحركات والطرق الإسلامية في تركيا وسنجتثها من جذورها. كما سنهدم الحكومة التي تريد تقسيم تركيا، وسنمزق سلطة رئيس الوزراء رجب طيب أرددوغان وسلطة الرئيس عبد الله جول وفتح الله كولن”. وأعلن أنه يقف إلى جانب أردوغان في جهوده الرامية إلى اجتثاث حركة الخدمة من جذورها.