إسطنبول (زمان عربي) – كشف حساب “سون وصايت – الوصاية الأخيرة” (Son Vesayet) الأسرار الخفية لاتفاق إعادة تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل من خلال فيديو نشره على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي ونال إعجاب مرتاديها ووصل عدد مشاركاته إلى أرقام قياسية خلال فترة وجيزة.
وكشف الحساب عن حقيقة الاتفاق كما يلي:
- هل ستدفع إسرائيل 20 مليون دولار لأسر ضحايا سفينة مافي مرمرة باعتبارها تعويضاً أم تبرعاً؟
- هل سيرفع الحصار المفروض على غزة الذى يعد واحداً من الشروط الثلاثة لتركيا من أجل التطبيع مع إسرائيل؟ فقد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “سيستمر الحصار البحري على غزة”.كما اعترف بذلك مسؤولو حكومة حزب العدالة والتنمية والقصر (أردوغان) بعد أن قالوا “إن الحصار على قطاع غزة سيتخفّف”.
- لن تذهب المساعدات المُرسلة من تركيا إلى ميناء غزة مباشرة. بل ستذهب أولاً إلى ميناء أشدود الإسرائيلي، ثم ستصل إلى قطاع غزة بعد تفتيشها وفحصها من الجانب الإسرائيلي. والحقيقة أن إسرائيل كانت عرضت ذلك على سفينة مافي مرمرة أيضاً من ذى قبل أي عام 2010 لكنها لم تقبله حينها. والآن تحاول حكومة العدالة والتنمية تسويق هذا العرض الإسرائيلي المقترح قبل 6 سنوات وكأنه انتصار عظيم!
- أما مسألة أخذ الإذن من السلطة الإسرائيلية، فعندما انفجرت حادثة سفينة مافي مرمرة التي أسفرت عن استشهاد 10 ناشطين أتراك جراء الهجوم الإسرائيلي على السفينة، كان الأستاذ فتح الله كولن ومحبو حركة الخدمة قالوا: “ليتها أخذت الإذن من السلطات”. وبعد أحداث الفساد الشهيرة في 17 – 25 ديسمبر/ كانون الأول عام 2013، مضت حكومة حزب العدالة والتنمية وأردوغان وأنصاره في استغلال هذه العبارات لكولن أيما استغلال واتهموه وحركة الخدمة بـ”العمالة لإسرائيل”. لكن بعد 6 سنوات جاءت الحكومة بعبارات فتح الله كولن ذاتها، وستأخذ الآن الإذن من السلطة الإسرائيلية لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة. هل من الممكن أن ننتظر منهم أن يخجلوا مما ارتكبوه من أخطاء وذنوب في إلصاق تهم لا أصل لها بأناس أبرياء وهم لايزالون يمارسون النهج ذاته في هذه الأيام؟!
- كما أنهم كانوا ألصقوا بالأمس بحركة الخدمة تهمة “العمالة لإسرائيل” كذلك يتهمونها اليوم بـ”معارضة الاتفاق مع إسرائيل”!