واشنطن – موسكو (وكالات): أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ليست على أدنى علم باعتذار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره الروسي فلاديمير بوتين عن حادث إسقاط أنقرة الطائرة الحربية الروسية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ونقل موقع NEW INFORM الإخباري الروسي عن إليزابيت تيرودو الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية قولها: “لم نر سوى بيان المتحدث الرسمي باسم الكرملين”، لترسخ تيرودو بذلك الموقف الذي جرت العادة على تبني واشنطن له حينما تسير الرياح بما لا تشتهي سفنها.
والملفت في تصريح الناطقة الأمريكية، أنها أدلت بتأكيداتها هذه في أعقاب إعلان الرئيس التركي شخصيا أنه قد بعث برسالة إلى نظيره الروسي، في خطوة تهدف إلى “إزالة السلبيات التي تشوب العلاقات” بين أنقرة وموسكو.
وأعرب NEW INFORM عن دهشته إزاء إجابة الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية التي قالت للصحفيين، ورغم ما سمعته بأذنيها من أردوغان: “إذا ما تبيّن لدينا أي مستجدات بهذا الشأن سوف أطلعكم عليها”، مشيرة إلى أنها ليست على أدنى علم بما إذا كانت أنقرة قد شاورت الحكومة الأمريكية قبل قيامها بهذه الخطوة، أي الاعتذار لروسيا.
وفي التعليق على جواب الناطقة الأمريكية، يرى موقع NEW INFORM أنه جاء تعبيرا عن حزن ينتاب واشنطن، نظرا لأنها لو كانت منخرطة بشكل أو بآخر بخطوة تركيا الودية، لأظهرت اعتذار أردوغان لروسيا، على أنه “نصر إضافي تحرزه الدبلوماسية الأمريكية”.
يذكر أن اعتذار أردوغان جاء بعد سبعة أشهر على إسقاط قاذفة روسية فوق ريف اللاذقية الشمالي في سوريا استهدفها الجانب التركي، الذي أكد أن القاذفة الروسية اخترقت الأجواء التركية، رغم عدم وجود أي أدلة توثق هذه الادعاءات.
ومثل حادث إسقاط الطائرة الحربية ضربة قاصمة للعلاقات الروسية التركية، إذ اعتبره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “طعنة في الظهر سددها متواطئون مع الإرهاب”.
واتخذت موسكو ردا على ذلك، جملة من الإجراءات العقابية تجاه أنقرة، بما فيها تعليق حركة السياحة، ورحلات الطيران، وحظر استيراد حزمة من السلع والمنتجات الزراعية التركية.