القاهرة – أنقرة (زمان عربي)- اشترطت مصر عددم تدخل تركيا في شؤونها الداخلية وأن تترجم تركيا أقوالها إلى أفعال من أجل النظر في تحسين العلاقات معها.
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن مصدر دبلوماسي بوزارة الخارجية رده على التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الترمي بينالي يلدريم لقناة ” تي آرتي خبر” التركية الرسمية مساء أمس الاثنين بشأن إمكانية استئناف العلاقات مع مصر حيث أكد المصدر استعداد مصر التام لاستئناف العلاقات مع أنقرة بشرط عدم التدخل في الشؤون الداخلية لمصر.
وقال المصدر إن مصر تنتظر من تركيا أفعالا لا أقوالا حتى تعود العلاقات إلى طبيعتها، موضحا أن هناك اتصالات تجري منذ شهور بين القاهرة وأنقرة..
كان رئيس الوزراء التركي بينالي يلدريم أكد أنه لا مانع من تطوير العلاقات الاقتصادية بين تركيا ومصر وعقد لقاءات بين مسؤولي البلدين، مع استمرار الموقف التركي الرافض لما أسماه بالانقلاب على الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين التي تدافع عنها حكومة العدالة والتنمية في تركيا من منطلق أيدلوجي. .
وأضاف بينالي يلدريم في حديث للقناة الرسمية التركية: “يمكن أن يذهب مستثمرونا إلى مصر وأن يطوروا من استثماراتهم وقد يؤدي ذلك مستقبلا لتهيئة المناخ لتطبيع العلاقات، وحتى إلى بدء علاقات على مستوى الوزراء، لا يوجد ما يمنع حدوث ذلك وليست لدينا تحفظات فيما يتعلق بهذا الموضوع”.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان المستقبل القريب يمكن أن يشهد زيارة وزير تركي إلى مصر، أو عقد لقاء بين مسؤولي البلدين، قال يلدريم “من الممكن إجراء زيارات متبادلة بين المسؤولين ورجال الأعمال في البلدين، واتصالات متبادلة تتعلق بالمجال العسكري”.
وتابع: ” نحن نعيش في نفس المنطقة، ونحتاج لبعضنا البعض لذلك لايمكننا قطع كل شيء فجأة حتى لو أردنا ذلك. هذا دون أن نشير إلى الروابط الدينية والثقافية التي تربط البلدين.