برلين ( وكالات): توصلت فولكس فاجن عملاق صناعة السيارات الألمانية إلى تسوية مع نحو 500 ألف مشتر وهيئة تنظيمية في الولايات المتحدة للتنازل عن الدعاوى القضائية بشأن فضيحة التلاعب في اختبارات انبعاثات عوادم سياراتها التي تعمل بوقود الديزل. وسيكلف الاتفاق الشركة نحو 15 مليار دولار أمريكي.
وتشير المصادر إلى أن الشركة عرضت استعادة نحو 475 ألف سيارة ملوثة للبيئة مقابل تقديمها إجمالي 10.03 مليار دولار إلى أصحابها، وذلك في إطار الاتفاق الذي من المخطط إعلانه اليوم في الولايات المتحدة. كما ستخصص الشركة 5 مليارات دولار لاستخدامها في القضاء على التلوث المنبعث من محركات الديزل واستغلالها في استثمارات تطوير السيارات الخالية من الانبعاثات.
وفي اتفاق آخر بين الشركة ومدعي العموم في أمريكا ستتكفل الشركة بدفع 500 مليون دولا، وبهذا فإنه من المتوقع أن يتجاوز إجمالي قيمة اتفاقيات الشركة للتسوية حاجز الـ15 مليار دولار. ولم تجب الشركة عن الاسئلة المطروحة بشأن الاتفاق المتوقع إعلانه بين الشركة والهيئة الأمريكية لحماية البيئة.
كانت فولكس فاجن وافقت في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي على أن تحتوي بعض سيارات الديزل الخاصة بها على برنامج سري يظهر تذبذبات العوادم السامة بأقل مما هى عليه. وكان البرنامج يسمح بأن تتسبب السيارات في إحداث عادم يصل إلى 40 ضغف الحد الرسمي للتلوث الناجم عن السيارات.
وخصصت فولكس فاجن 16.2 مليار يورو أي ما يعادل 18 مليار دولار في رصديها بسبب أغلى فضيحة في تاريخ صناعة السيارات حتى يومنا هذا. وعلى الرغم من الاتفاق، الذي تم التوصل إليه مع أمريكا، ستتواصل الإجراءات القانونية ضد الشركة في العديد من الدول الأخرى.