بطمان (تركيا) (زمان عربي)- حمل رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي في تركيا صلاح الدين دميرتاش بشدة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد اعتذاره للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن إسقاط الطيران التركي للطائرة الحربية الروسية قرب الحدود السورية في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي متسائلا:” هل عرفتم الآن من هو الخائن الحقيقي في هذا البلد؟”
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومسؤولو حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا شنوا حملة هجوم حاد على دميرتاش ووصفوه بـ”الخائن” بسبب زيارته لروسيا خلال الفترة التي أسقطت فيها تركيا الطائرة الروسية على حدودها مع سوريا.
وخلال كلمته عقب مائدة الإفطار، التي شارك بها في مدينة بطمان، جنوب شرق تركيا، تناول دميرتاش خطاب الاعتذار الذي بعث به أردوغان إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين. حيث ذكّر دميرتاش بلقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قائلا: “وصفونا بالخونة في حينه والآن رأيتم من هو الخائن”.
وأوضح دميرتاش أنه لا يمكن حل المشاكل من خلال مجرد إرسال خطاب الاعتذار قائلا: “الآن بعث (أردوغان) خطاباً إلى بوتين طالباً السماح والصفح. هل يعتقد أن العلاقات ستتحسن على الفور؟ الشعب التركي هو من يدفع ثمن أخطاء هؤلاء السياسيين. طالما تغطرست وتحديته إذاً فلتصمد. قطاع السياحة في تركيا انهار، فأصبحوا نادمين”.
سيعتذر من السيسي أيضاً
وقال دميرتاش إن تركيا تجري لقاءات سرية مع مصر أيضاً قائلا: “كان (أردوغان) يستخدم دوماً إشارة رابعة في الميادين ويبكي قائلا لن نتخلى عن شعب مصر المظلوم”. وسترون قريبا سيبعث خطابا إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خطابا أيضا وسيعتذر منه.
وأضاف دميرتاش: “ما يحزنني هو أنه في تركيا من يكذب أكثر وينافق هو من يفوز بأعلى الأصوات. إن علمنا أننا سنحصل على 99 في المئة من الأصوات فلن نمارس سياسة مبنية على الأكاذيب. ظلوا يخدعون الشعب التركي لسنوات بقولهم إن الأمهات لن يبكين بعد الآن بسبب المشكلة الكردية. خدعوا الشعب بمسألة قبرص والأرمن أيضاً. يجب ألا تدير هذه البلاد هذه العقلية الشائنة إلى هذا المستوى”.
وانتقد دميرتاش اتفاق تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل أيضاً بقوله: “ماذا كان يقول صاحب واقعة “دقيقة واحدة”؟ كان يقول صباح مساء “الشعب الفلسطيني المظلوم!” فأين الآن الشعب الفلسطيني المظلوم؟ يا أيها الذين من منحوا أصواتهم إلى العدالة والتنمية طالِبوهم بدفع الثمن. فمن يهاجموننا ليل نهار ويطلقون على أنفسهم الإسلاميين أسسوا الآن علاقات حميمة مع إسرائيل. فماذا ستقولون؟”