الأمم المتحدة (رويترز) – حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة ستيفن أوبراين من اتخاذ أي خطوات من شأنها إبطاء وتيرة تدفق المساعدات إلى اليمن والتي تزايدت مؤخرا عبر الموانئ.
كان أوبراين قال الشهر الماضي إن التحالف العربي الذي تقوده السعودية والمتمردين الحوثيين طرفا الصراع في اليمن يقيدان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في هذا البلد حيث يحتاج أكثر من 80% من السكان للمساعدة.
وقال أوبراين لمجلس الأمن الدولي “خلال الأشهر القليلة الماضية حدث تزايد ملموس في وتيرة دخول الوقود وواردات أخرى ضرورية عبر الموانئ اليمنية ومن المهم أن تبذل جميع الدول المعنية كل جهد ممكن لتشجيع لا عرقلة هذا الأمر.”
وأضاف “من الضروري السماح باستمرار الواردات إلى اليمن واستمرار التجارة داخله … أدعو كل الأطراف لضمان حماية البنية التحتية المدنية بما يشمل موانئ الشحن والمعدات الخاصة بها.”
وأبلغ أوبراين مجلس الأمن الدولي في وقت سابق من هذا الشهر بأن الأمم المتحدة وضعت آليات للتحقق والكشف على الشحنات في محاولة لتعزيز الواردات التجارية.
لكنه أشار في كلمته أمام مجلس الأمن اليوم الخميس إلى أن تلك الآليات لم يتم تفعيلها بعد. وقال إن خططا لتفعيلها “سيتم الانتهاء منها هذا الأسبوع بما يسمح بالبدء في تطبيقها بشكل كامل.”
وقال أوبراين إن أكثر من ألفي طفل قتلوا أو أصيبوا في الحرب.
وبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية حملة عسكرية في مارس آذار من العام الماضي لمنع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران من السيطرة الكاملة على اليمن. ويتهم الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح التحالف العربي بشن عدوان عليهم.
وقال مراقبون تابعون للأمم المتحدة يتابعون تنفيذ العقوبات في تقرير في وقت سابق من هذا العام إن التحالف الذي تقوده السعودية والمتمردين الحوثيين استهدفا المدنيين وإن بعض الهجمات يمكن أن تكون جرائم ضد الإنسانية.
ويعتمد اليمن بشكل شبه تام على الواردات لكن الصراع أبطأ كثيرا من وصول الشحنات.