إسطنبول (زمان عربي) – الجميع يعي أهمية ارتداء ملابس أنيقة أثناء الذهاب لمقابلة عمل. لكن طريقة وقوفكم وجلوسكم ونهوضكم أيضا مهمة بالدرجة نفسها.
راجعنا آراء خبراء في لغة الجسد فيما يتعلق بطريقة التعامل والسلوكيات التي يجب تجنبها أثناء الذهاب لمقابلة عمل:
- معيار المصافحة:
المصافحة هي أول طرق التواصل بينكم وبين الشخص الذي سيجري المقابلة. الانطباع الأول هو الذي سيحدد مجرى المقابلة. ولهذا السبب فإنه من المهم أن يخطو المتقدم للوظيفة هذه الخطوة بشكل سليم.
يقول الخبراء إن طريق التناغم يمر من التشابهات. وفي هذه الحالة يجب عليك مصافحة الشخص الذي يجري المقابلة بالطريقة نفسها التي صافحك بها. فموازنتكم لمعيار المصافحة أو التحية يعطي الإنطباع بأنكما تريدان أن تكونا في المستوى نفسه. كما أن المبالغة في المصافحة قد تشير إلى موقف متسلط.
- المجال الشخصي :
أيا ما كانت ثقافتكم فجميعنا لدينا 4 مجالات شعرنا بها أو لم نشعر. وترتيبها من الخارج إلى الداخل؛ المجال العام ثم المجال الاجتماعي فالمجال الشخصي وأخيرا المجال الحميمي. ومن المهم الانتباه إليها أثناء المقابلة. فالأمور المهمة في العلاقات بين الناس تتم في المجال الشخصي والمجال الحميمي. كما يوضح الخبراء أنه يبنغي الدخول إلى المجال الشخصي للتأثير على الشخص الذي يجري المقابلة وفقا لأن المجال الحميمي لا يكون محط الحديث أثناء المقابلة.
- الانتباه إلى شكل الجلوس:
يتم الدخول إلى المجال الشخصي هذا عبر المصافحة وهذا هو الغرض من المصافحة. في حين أنه يتم ترتيب أماكن الجلوس أثناء المقابلة على أساس إبعاد الأطراف عن بعضهم البعض. لذلك يجب تخطي هذا ببراعة والتعامل بطريقة تقربكم من المجال الشخصي للذي يجري المقابلة. على سبيل المثال يمكنكم تقريب المقعد قليلا أو الجلوس على الجانب نفسه حول الطاولة المستديرة.
وبعد الجلوس يمكن اللجوء إلى طرق أخرى لتقريب المسافة بينكم من خلال الميل إلى الأمام على سبيل المثال. ويجب القيام بهذا دون إظهار الأمر أو لفت الأنظار. ويشير الخبراء إلى أن إغلاق المسافة حتى ولو كانت قليلة سيزيد شعور الأفراد بالثقة والتواصل فيما بينهم.
- أين يجب وضع اليد؟
الوضوح مهم في لغة الجسد. كما أن التوتر أمر محتمل حدوثه أثناء المقابلة لذا قد تشبكون أيديكم ببعضها البعض أو تصلون أذرعكم بصدوركم دون أن تلاحظوا هذا. لذا يحذر الخبراء من أن هذا الأمر قد يؤثر لدى المخاطب سلبا ويزيد من المسافة بينكما حتى ولو كان هذا الأمر يشعركم بالثقة والراحة.
- التواصل البصري:
التواصل البصري مهم أثناء المقابلة لكن قلته أو الإكثار منه قد يتسببان في انطباعات مختلفة. حسنا ما هو المقدار المناسب؟ هذا الأمر يختلف وفقا للوسط لكن بوجه عام يُقترح مواكبة نسبة الشخص الذي يجري المقابلة. وإن كان هناك أكثر من شخص واحد فيجب الانتباه إلى إجراء تواصل بصري مع كل شخص في اللجنة بقدر متساو.وأثناء الإجابة على الأسئلة يجب إجراء تواصل بصري مع كل شخص على حدة كما يجب تجنب النظر إلى جوانب الغرفة لأن هذا قد يُعد دليلاعلى الملل.
إن الكثير يظن أن التواصل البصري يعني عدم النظر إلى أماكن أخرى لكن هذا مفهوم خاطئ. إذ أن من الطبيعي النظر إلى أماكن أخرى من حين لآخر وذلك لأننا نفكر أثناء الحديث. لكن الخبراء يحذرون من الشرود والنظر إلى أماكن أخرى أثناء حديث الشخص الذي يجري المقابلة. لذا أثناء الإجابة على أسئلتهم تواصلوا معهم بصريا واستمعوا إليهم بدقة. فالتواصل البصري يعكس مدى جديتكم وانتباهكم.
- أخذ نفس عميق
نبدأ التنفس سريعا عند شعورنا بالتوتر والحماس. فهذا ليس مستحبا أثناء المقابلة. فعند أخذكم نفسا سريعا وسطحيا فإن هذا يقلل من قدرتكم على التفكير بوضوح مما يعيق تقديمكم إجابات سريعة وجوهرية. حاولوا أخذ نفس عميق من القسم السفلي لمعدتكم. فهذا يساعد على شعوركم بالحيوية والثقة والعقلانية.وقبل المقابلة حاولوا أخذ نفس بطيء باستخدام معدتكم وقفصكم الصدري.