بغداد (أ ب)- قالت الأمم المتحدة إن العنف المتواصل في العراق خلف 670 قتيلا في فبراير شباط الماضي، منهم نحو ثلثين من المدنيين.
وفي بيان صدر يوم أمس الثلاثاء، قالت بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في العراق، المعروفة باسم يونامي، إن عدد القتلى المدنيين بلغ 410، وهو رقم وفقا لمنهجية الأمم المتحدة يشمل موظفي الشرطة الفيدرالية وقوات الدفاع المدني وأفراد الحراسة الشخصية. أما الباقون فهم عناصر في القوات الأمنية، من بينهم رجال البيشمركة والقوات شبه النظامية.
وأضاف البيان أن ما مجموعه 1290 شخصا أصيبوا بجراح من بينهم 1050 مدنيا، مشيرا إلى أن بغداد كانت المنطقة الأكثر تضررا، حيث قتل 277 مدنيا وأصيب 838.
ونقلا عن سلطات الصحة المحلية التابعة لها، قالت الأمم المتحدة إن أربعة مدنيين على الأقل قتلوا، بينما أصيب 126 آخرون في محافظة الأنبار غربي الأنبار، التي تخضع مساحات شاسعة فيها لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.
ولفتت الأمم المتحدة إلى أنه لا يمكنها التحقق تماما من أرقام الأنبار، نظرا للاضطرابات المتزايدة على الأرض وتعطل الخدمات.
وفي يناير، بلغ إجمالي حصيلة الضحايا 849 قتيلا على الأقل و1450 مصابا.
وقال جان كوبيس، الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق، في بيان “يواصل هذا الصراع إسقاط عدد كبير من الضحايا في صفوف السكان.. إنه أمر مقلق ومؤسف للغاية.. لا ينبغي أن يدفع المدنيون الثمن”.
شهد فبراير تدهورا كبيرا في الوضع الأمني العراقي، حيث وقع تفجيران كبيران نفذهما تنظيم الدولة الإسلامية في بلدة المقدادية وبغداد، ما أسفر عن مقتل 110 أشخاص على الأقل.
استولى التنظيم على مساحات شاسعة شمالي وغربي العراق، بما في ذلك ثاني أكبر المدن العراقية، الموصل، في صيف 2014.
أعلن التنظيم خلافة في مناطق في العراق وسوريا خاضعة لسيطرته، وفرض تفسيرا قاسيا وعنيفا للشريعة الإسلامية.
وبدعم كثيف من الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، حقق الجنود العراقيون انتصارات كبيرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية العام الماضي.
غير أن العملية التي طال انتظارها لاستعادة السيطرة على الموصل- المدينة الرئيسية التي يسيطر عليها المتطرفون لم تبدأ بعد.