أنقرة (زمان عربي) – ادعى وزير التعليم الأسبق حسين تشيليك أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم أن المسؤولين في تركيا أصيبوا في الفترة الأخيرة بمرض العالم الثالث المتآمر.
وقال حسين تشيليك إنه بمجرد الحديث عن النجاح يقولون “لقد نجحنا نحن” إلا أنه عندما تدهورت الأمور تُلقى المسؤولية على عاتق الآخرين قائلين إن من فعل ذلك “القوى الخارجية”أو”لوبي الفائدة”.
وأفاد تشيليك في مقاله الأسبوعي الذي نشره أمس على موقعه الإلكتروني الشخصي تحت عنوان “القوى الخارجية وعملاؤها المحليين” قائلا: “نبذل قصارى جهدنا منذ سنوات طويلة حتى نخرج من كوننا إحدى دول العالم الثالث. ومما لاشك فيه أن جهود حزب العدالة والتنمية في المرحلتين الأولى والثانية من حكمه للبلاد من أجل “التصالح مع العالم دون الفساد”، ومحاولاتها أن تكون جزءًا من إرادة حاكمة وليس دولة يتم إدارتها من قبل القوى الخارجية، ورؤيتها في نقل تركيا للعالم والعالم إلى تركيا تستحق الإشادة والتقدير”.
وأضاف “غير أن مرض العالم الثالث المتآمر الذي حاولنا التخلص منه في السنوات الماضية قد بدأ يعود علينا مجددًا. عندما نتحدث عن النهوض الاقتصادي ونجاح ما في بلادنا ننسب ذلك إلى أنفسنا، إلا أنه بمجرد أن تتدهور الأوضاع عندها نتذرع بحجج من قبيل “القوى الخارجية والعملاء المحليين” و”القوى الخارجية” و”لوبي الفائدة” و”عملاء المخابرات الأجنبية”.
وأردف قائلا “إذا دُسنا على قشرة الموز وسقطنا نقول إن ما فعل ذلك إما الأمريكان أو الإنجليز! إذا سقط علينا النيزك الصخري من السماء نقول إن القوى الخارجية فعلت ذلك عمدًا”.
يجب علينا ألا نغفل أيضًا القوى الداخلية وعملاءها الذين يتصرفون كما يحلو لهم تجاه القوى الخارجية وعملائها. أي أنه يجب علينا أن نواجه أنفسنا أيضا”.