أنقرة (زمان عربي) – اضطرت حكومة حزب العدالة والتنمية التي صادرت مجموعة “كوزا- إيبك” الإعلامية إحدى أقوى المجموعات الإعلامية في تركيا بدعوى معارضتها الحكومة والرئيس رجب طيب أردوغان إلى إغلاق الصحف والقنوات التليفزيونية التابعة للمجموعة بعدما عجزت عن الحفاظ على نسب المشاهدة ومعدلات توزيع الصحف.
وتم إغلاق قنوات “قنال تورك” و”بوجون تي في” و”قنال تورك راديو” وصحيفتي “بوجون” و”ميلت” التابعة لمجموعة “كوزا- إيبك” الإعلامية بعدما انخفضت معدلات المشاهدة نتيجة التدخلات السلبية للأوصياء المعينين والأخبار الموالية للحكومة والرئيس أردوغان. مع العلم بأن الصحف والقنوات المذكورة كانت من أكثر وسائل الإعلام التي تحقق نسب مشاهدات عالية قبل فرض الوصاية عليها.
وبدأت المجموعة لإعلامية التي صودرت قبل انتخابات الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي تتكبد خسائر مالية بمجرد أن انخفضت معدلات مشاهدة القنوات وتوزيع الصحف طوال أربعة أشهر.
وقررت النيابة العامة أمس إغلاق جميع الصحف والقنوات التليفزيونية والمحطات الإذاعية التابعة بالمجموعة.
وتعتبر مجموعة “إيبك” الإعلامية واحدة من أكبر الوسائل الإعلامية في تركيا. حيث كانت القناة الإخبارية للمجموعة من أكثر ثلاث قنوات مشاهدة في البلاد، وكانت تبلغ مبيعات صحفها نحو 150 ألف نسخة.
جدير بالذكر أن مجموعة “إيبك” الإعلامية التي اشتراها أكين إيبك أحد رجال الأعمال الذين يدفعون الضرائب في عام 2008 احتلت مكانة بين أكثر المجموعات الإعلامية التي يتم متابعتها بعدما حققت ارتفاعًا كبيرًا خلال فترة قصيرة.
وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 فرضت الحكومة وصاية على مجموعة “كوزا- إيبك” القابضة التي تجري رقابة واسعة على شركاتها بدعوى أن كون الشركة بلا أخطاء لا يتناسب مع واقع تركيا”.