إسطنبول (زمان عربي) – بقي 9 أمتار فقط على ربط الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول في إطار مشروعي “طريق شمال مرمرة”و”جسر إسطنبول الثالث” الذي انطلقت أعمال تشييده عام 2013 وبلغت تكلفته 3 مليارات دولار.
ومع تعليق الظهر الأخير البالغ 9 أمتار في الجسر الذي تقرر أن يكون اسمه “السلطان سليم” خلال الحفل المقرر تنظيمه يوم الجمعة سيتم ربط القارتين للمرة الثالثة بعد جسري البوسفور والفاتح.
وتتواصل الأعمال بسرعة كبيرة للغاية في جسر السلطان سليم الذي أعلن عنه وزير المواصلات والملاحة البحرية والاتصالات التركي بن علي يلديريم أنه سيتم افتتاحه في شهر يوليو/ تموز أو أغسطس/ آب 2016.
وتستمر الأعمال بصورة سريعة من أجل تركيب الظهر الصلب الذي ستمر عليه السيارات والقطارات. وتم تركيب 58 ظهرا صلبا حتى الآن من جملة 59 ظهرا يبلغ وزن أثقلها 923 طنًا. أما الظهر الأخير البالغ 9 أمتار الذي سيُركب في وسط الجسر فمن المنتظر تركيبه خلال الحفل الذي سينظم يوم الجمعة. ومع تركيب الظهر الأخير سيتم ربط شطري المدينة للمرة الثالثة.
وتحتل الجسور الموجودة في الطرق السريعة البالعة 119 كيلومترًا المشيدة في إطار مشروعي طريق شمال مرمرة جسر إسطنبول الثالث أهمية كبيرة أيضًا. ومن المنتظر وضع الجزء البالغ 13.5 كيلومتر من الطرق الحالية على جسور الطريق.
كما تم الانتهاء من تركيب 3 أجزاء مهمة أخرى في الأيام الماضية في إطار أعمال تشييد الجسر. أما عن الأجزاء المركبة والجزء الكبير من الطرق فذُكر أنها أصبحت مستعدة للعمل بعدما وُضع الأسفلت عليها.
وعند الانتهاء من جسر إسطنبول الثالث الذي يبلغ عرضه 59 مترًا ويعمل فيه ألف و460 عاملًا ومهندسًا بلا انقطاع على مدار الساعة سيصبح أعرض جسر في العالم. وسيكون طوله 1408 أمتار فوق مضيف البوسفور، كما يضم الجسر 10 حارات 8 منها للسيارات و2 أخريين للسكة الحديد. ويبلغ إجمالي طول الجسر ألفين و164 مترًا.
وهذه الميزة تجعل الجسر أطول جسر معلق في العالم بفضل سكة الحديد الموجودة عليه. فضلا عن أن أبراج الجسر ستحطم رقمًا قياسيًّا من ناحية الطول.
ومع الانتهاء من المشروع سيتم ربط مطاري أتاتورك وصبيحة جوكتشن والمطار الثالث الجاري تشييده بالسكة الحديد التي سيتم تركيبها بخطي مترو مرمراي وإسطنبول.