واشنطن (أ ب)- يمكن للهجمات الإلكترونية الأمريكية، التي تهدف إلى تعطيل اتصالات تنظيم الدولة الإسلامية وارهاق شبكته، أن تجبر التنظيم المسلح على استخدام تقنيات قديمة يكون من السهل على الولايات المتحدة اعتراضها، حسبما قال وزير الدفاع الأمريكي، آش كارتر اليوم الاثنين.
كان كارتر والجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، يقدمان مزيدا من التفاصيل حول الكيفية التي تستخدم بها الولايات المتحدة الهجمات المعتمدة على الكمبيوتر كجزء من العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
وقال كارتر للصحفيين في البنتاغون: “ونحن نقوم بتعطيل اتصالات تنظيم الدولة الإسلامية عبر الانترنت وعبر النظم الأخرى، أحيانا ندفعهم نحو وسائل أخرى. وأحيانا، تكون تلك الوسائل أسهل في الاستماع إليها بالنسبة لنا”.
قال مسؤولون أمريكيون لأسوشيتد برس الأسبوع الماضي إن الجيش شن حملة إلكترونية أكثر عدوانية على التنظيم.
تتضمن الحملة، التي تقوم بها قيادة العمليات الإلكترونية في الجيش الأمريكي، منع التنظيم من استخدام الانترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية في التواصل ونشر الدعاية التي تهدف إلى جذب وإلهام من يتم تجنيدهم.
ويمكن لهذه الجهود أيضا أن تجبر تنظيم الدولة على العودة إلى تقنيات مثل الهواتف الجوالة لإجراء عمليات الاتصال.
قال دانفورد إن استخدام الهجمات المعتمدة على الكمبيوتر إلى جانب القصف والعمليات العسكرية الأخرى تسمح للولايات المتحدة “بعزل التنظيم ماديا وعمليا على حد سواء” والحد من قدراته في قيادة مقاتليه والسيطرة عليهم.
وأضاف أن هذا النوع من الهجوم المنسق سوف يتم استخدامه لدعم قوات الأمن العراقية لدى محاولتها استعادة مدينة الموصل الواقعة شمالي العراق.
بدأ تصاعد العمليات العسكرية التي تعتمد على الكمبيوتر، التي يقوم بها الجيش الأمريكي، بعد وقت قصير من قيام كارتر الشهر الماضي بحث القادة على تسريع القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية على الجبهة الإلكترونية.
ولم يقدم دانفورد وكارتر الكثير من التفاصيل اليوم الاثنين.
قال دانفورد إن الولايات المتحدة لا تريد الكشف عن الكثير من الأمور.
وأضاف: “لا نريد أن يعرف العدو متى وأين وكيف نقوم بعملياتنا الإلكترونية. لا نريدهم أن يحصلوا على معلومات تسمح لهم بالتكيف مع مرور الوقت. نريدهم أن يتفاجأوا عندما ننفذ عملياتنا الإلكترونية”.