(رويترز) – مر نجوم سينما من ربوع المعمورة على السجادة الحمراء لحضور حفل توزيع جوائز أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية في هوليوود (الأوسكار) في دورته 88 يوم الأحد (28 فبراير شباط) والتي رُشح فيها ولأول مرة فيلم أُردني في مسابقة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.
قال البريطاني-الأردني ناجي أبو نوار مخرج فيلم (ذيب) إن الزمن تغير وأصبح الناس يهتمون بالمواهب وبالأفلام القادمة من الشرق الأوسط.
وأضاف “حسنا..أتصور أن هناك جيلا جديدا من المخرجين لديهم توجهات جديدة إزاء الأشياء. متحمسون جدا للتعبير عن السينما في بلادنا ولا نحتاج لتصريح. بالتالي فنحن نخرج ونصنع أفلامنا. وأتصور أن على العالم أن ينتبه فعلا لما يجري في السينما بالمنطقة لأن هذه مجرد بداية وسوف تتحسن كثيرا.”
ورافق أبو نوار على السجادة الحمراء اثنان من أبطال الفيلم هما جاسر عيد الحويطات وهو الصبي الذي قام بدور ذيب في الفيلم وحسين سلامة الصويلحيين.
وتدور أحداث الفيلم في عام 1916 ويتناول قصة فتى بدويا وشقيقه الأكبر في رحلة محفوفة بالمخاطر بالصحراء.
وتطرق حسين سلامة الصويلحيين للصعوبات التي واجهتهم أثناء تصوير الفيلم في الصحراء فقال “التحديات اللي صارت بالفيلم إنه كان بمنطقة صحراوية. درجة الحرارة عالية جدا يعني. بالإضافة للأتربة والرمال المتحركة. هذه كانت أهم الصعوبات اللي واجهتنا في الفيلم.”
وفي الضفة الغربية المحتلة نُظمت عروض سينمائية خاصة للاحتفاء بالأفلام العربية المرسحة للأوسكار.
واحتشد جمهور غفير في دار سينما برام الله فيلم (ذيب) والفيلم القصير لباسل خليل “السلام عليك يا مريم”.
وتحدث جمهور السينما في الضفة الغربية عن التكلفة العالية للانتاج السينمائي في الغرب مقارنة بما يُنفق على الأفلام التي تنتج في الشرق الأوسط.
وقالت فلسطينية تدعى مي عودة “وجود الأفلام العربية اللي هي ذات الانتاجات كثير الضئيلة والظروف كمان الانتاجية الصعبة. وصولها لتكون إلى جانب الأفلام الهوليوودية اللي مكلفة مئات الملايين. إحنا طبعا هادي لنا كثير فخر. وهذا بيثبت إنه السينما العربية موجودة.”
وأضاف فلسطيني آخر من سكان رام الله يدعى منتصر عمرو “الأفلام العربية عمرها بتوصل للأوسكار. فيه ناس كمان صار عندهم اهتمام بهذا الموضوع. صاروا يطلعوا يتعلموا الإخراج. يتعلموا عن السينما.”
وفاز فيلم (صن أوف سول) المجري بجائزة أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية في حفل توزيع جوائز أوسكار.
الجائزة هي أولى جوائز أوسكار في فيلم طويل للمخرج لاسلو نيميش المجري-الفرنسي. وتفوق الفيلم على أفلام أخرى من كولومبيا وفرنسا والدنمرك إلى جانب فيلم (ذيب) الأردني.