إسطنبول (زمان عربي) – يرغب العاملون في قطاع السياحة في الانسحاب من القطاع عن طريق بيع فنادقهم بعدما قطعوا آمالهم من عام 2016 والأعوام المقبلة بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية التي تشهدها البلاد.
ويكشف وجود سلسلة فنادق بين ألف و300 منشأة سياحية طُرحت للبيع قبل الموسم عن أبعاد الأزمة التي ضربت السياحة.
ويتوقع الخبراء تضاعف عدد المنشآت المطروحة للبيع في شهري مايو/ أيار ويونيو/ حزيران المقبلين.
وتتزايد حالات القلق على نحو سريع كلما اقترب الموسم في قطاع السياحة. ويوضح الخبراء أنه كلما اقترب موسم السياحة زاد عدد المنشآت المطروحة للبيع أكثر في القطاع الذي يشهد أزمة بسبب الأزمة التي تشهدها تركيا مع روسيا وانكماش السوق الأوروبية.
في هذا السياق أكد بولنت بُلبُل أوغلو رئيس مجلس إدارة اتحاد أصحاب الفنادق السياحية ومشغليها بمنطقة جنوب إيجه أن السياحة عند أدنى مستوياتها، لافتًا إلى أن عدد المنشآت السياحية المطروحة للبيع سيتضاعف في شهري مايو ويونيو المقبلين.
وأفاد بُلبُل أوغلو بأن معدلات الإشغال الموسمية في فترة الحجز المبكر في شهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط من كل عام تصل إلى 50 في المئة، موضحًا أن الأسعار هذا العام بقيت عند مستوى 20 في المئة بالرغم من انخفاضها إلى النصف.
وأضاف رئيس مجلس إدارة اتحاد أصحاب الفنادق السياحية ومشغليها بمنطقة جنوب إيجه قائلا: “لقد تجاوزنا بالفعل المرحلة التي يمكن تصحيحها بالترويج والإعلانات. منطقتنا تشهد إقبالًا كبيرًا من قبل البريطانيين، وهم أيضًا يجرون حجوزاتهم في أول شهرين من العام. لم تزدد أعمال الإعلانات هذا العام بالرغم من جميع التحذيرات. زد على ذلك التوتر السوري وتفجيري أنقرة وإسطنبول. كنا علمنا بتفجير السلطان أحمد بإسطنبول بينما نحن في طريقنا إلى معرض أوتريخت بهولندا وأغلقنا المعرض. منظمو الرحلات السياحية طالبوا بتخفيض 50 في المئة، إلا أن الحجوزات بقيت عند 20 في المئة بالرغم من إعطائنا هذا التخفيض”.
وقال آمين ألتينر صاحب شركة “ألتينر” للاستشارات الاستثمارية التي تقوم بالخدمات الاستشارية لشركة “ألركو” القابضة إنه يتم بيع فندق في كل موسم سياحي ويزاول مهنة أخرى لكن الموقف مختلف تمامًا هذا العام.