إسطنبول (زمان عربي) – لم تتمكن تركيا من إصلاح الدمار والتخريب الذي أحدثه الانقلاب العسكري ما بعد الحداثي في 28 فبراير/ شباط 1997 في مؤسسات تحفيظ القرآن الكريم إلا بعد مرور 19 عامًا.
وللمرة الأولى تم التوصل العام الماضي إلى عدد الطلاب الحاصلين على شهادة حفظ القرآن الكريم عام 1997 والبالغ عددهم 5 آلاف و760 طالبًا، وأصبح اليوم 6 آلاف و24 طالبًا، بعدما انخفض هذا العدد في السنوات الأولى من التعليم بلا انقطاع (8 سنوات) إلى ألف و417.
وكانت مؤسسات تحفيظ القرآن الكريم واحدة من أبرز المؤسسات التي تأثرت بالتعليم دون انقطاع (8 سنوات) التي تم تطبيقها بسبب انقلاب 28 فبراير.وشهدت الفترة ما بين أعوام 1997 إلى 2002 إغلاق ألف و732 مركزًا لتعليم القرآن، وهو ما أفضى إلى انخفاض أعداد الطلاب الراغبين في الحصول على الإجازة في حفظ القرآن الكريم.
وحسب معطيات رئاسة هيئة الشؤون الدينية تم التوصل للمرة الأولى العام الماضي إلى أعداد الطلاب الذين أكملوا حفظ القرآن عام 1997.
وفي ضوء هذه البيانات أكمل 5 آلاف و760 طالبًا حفظ القرآن في مطلع انقلاب 28 فبراير. وفي الأعوام التالية بدأ الانقلاب يلقي بثقله على مراكز تعليم القرآن.
وشهد عدد الحافظين للقرآن في عام 2003 انخفاضًا حيث بلغ لدى الذكور 597 طالبًا ولدى الإناث 820 طالبة. فيما أكمل العام الماضي 5 آلاف و760 طالبًا حفظ القرآن، لتكون هذه المرة الأولى التي يتم فيها تجاوز العدد إبان فترة الانقلاب العسكري.
وبلغ إجمالي عدد حفظة القرآن المسجلين رسميًّا منذ عام 1976 من قبل رئاسة هيئة الشؤون الدينية 121 ألفًا و290 حافظًا اعتبارًا من عام 2015.
كما أظهرت بيانات الهيئة أن 61 ألفًا و500 طالب يقيمون في ألف و300 مركز سكني من 15 ألف مركز لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم في عموم تركيا. وأوضحت أن 30 ألفًا منهم يتلقون دورة في حفظ القرآن، كما ذكرت أن كلا من مدن إسطنبول وطرابزون وريزا تأتي على رأس المدن الأكثر تخريجًا لحفظة القرآن.