بروكسل (زمان عربي) – شهد الأسبوع الماضي إجراءات مشددة على الحدود البلجيكية لمنع تدفق اللاجئين الوافدين من فرنسا. حيث أرسلت السلطات البلجيكية نحو 300 من عناصر الشرطة إلى حدودها وقاموا بدورهم بإعادة اللاجئين من حيث أتوا مما دفع مسؤول المفوضية الأوروبية لشؤون الهجرة والشؤون الداخلية ديميتريس افراموبولوس إلى تحذير السلطات البلجيكية باحترام قواعد الشنجن.
واتخذ المسؤولون هذه الإجراءات لخوفهم من عودة آلاف اللاجئين إلى بلجيكا عقب إخلاء مخيمهم على الحدود الفرنسية.
ويصارع اللاجئون منذ فترة طويلة للبقاء على قيد الحياة داخل المخيمات بمدينة كاليه الفرنسية راغبين في العبور إلى بريطانيا. إذ يعيش نحو 3 آلاف لاجئ في ظروف صعبة من أجل العبور إلى إنجلترا.
وكانت بلجيكا شددت إجراءاتها الحدودية عقب قرار المحاكم الفرنسية خلال الأيام القليلة الماضية بإخلاء مخيمات اللاجئين الموجودة بالقرب من الحدود الأمر الذي تسبب في قلق السلطات البلجيكية من احتمال عودة آلاف اللاجئين الموجودين داخل الأراضي الفرنسية إليها بعد قرار إخلاء المخيمات.
ولجأت بلجيكا إلى الاجراءات الأمنية المشددة لعدم رغبتها في استقبال أي لاجئين داخل أراضيها.
وفي حديث له مع وكالة أنباء جيهان التركية قال المتحدث باسم الشرطة الفيدرالية في بلجيكا بيتر دي وايلي إنهم يرغبون في حماية الحدود بشكل أكثر حزما خلال الأيام المقبلة مشيرا إلى أن 300 من عناصر الشرطة يعملون على حماية الحدود على مدار الساعة.
وأوضح دي وايلي أن المروحيات ترصد أماكن توافد اللاجئين وتقوم عناصر الشرطة بتوزيعهم وفقا لهذا قائلا:”الداخلية البلجيكية تقوم بتقييمات يومية لمراكز الشرطة الحدودية والمحلية ولم يحدد حتى الآن تاريخ انتهاء التشديدات الحدودية. هناك مئات المعابر الحدودية من فرنسا إلى بلجيكا ولهذا ترصد المروحيات الأماكن التي يتوافد منها اللاجئون بكثرة ويتم توجيه عناصر الشرطة إليها. أما في المناطق الريفية فتتولى الشرطة على الأحصنة مهمة تأمين الحدود”.